"كمال أحمد" أقدم برلمانى يفوز بعضوية مجلس النواب فى 2015 عن دائرة الجمرك والمنشية والعطارين، فقد كان نائبًا عن دائرة العطارين وكوم الدكة سابقًا ومنذ برلمان 1976 الذى عاصر فيه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، منذ إعلان نيته الترشح للانتخابات البرلمانية وتأييد أهل دائرته له نوى ترشحه لمنصب رئيس المجلس والوكيلين، وهو صاحب العبارة الشهيرة: "سأقوم بعرض نفسي على النواب، وإذا قاموا باختيارى "هضربلهم تعظيم سلام"، وإن لم أوفق سأسير فى وسط زملائى النواب".ولكنه خسر وحصل على 35 صوتًا. لم ينضم كمال إلى أى حزب خلال فترة عمله بالعمل العام والسياسي، وظل رافعا شعار "الثبات على المبدأ" منذ برلمان 76 وحتى برلمان 2015، وقف تحت قبة البرلمان لينتقد أزمة غلاء الأسعار عندما وصل سعر البيضة إلى قرش صاغ فى عهد الرئيس الراحل السادات، كما أنه كان من النواب المعارضين لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد ومن بعدها اتفاقية الكويز.
وارتبط كمال بالعمل العام منذ أن كان طالبا بكلية التجارة جامعه الإسكندرية حصل على دبلومة دراسات عليا فى السياسات المالية والإدارية وكذلك فى الدراسات السياسية، ويعد من أشهر مُعارضى برلمان "مبارك"، كان عضوًا برلمانيا خلال أربع دورات (1976-2000-2005).
اختلف مع الرئيس أنور السادات فيما يخص سياسات الانفتاح الاقتصادى بشكل استهلاكى، واعتبر من أبرز المنددين بمعاهدة كامب ديفيد حيث قدم مشروع قانون محاكمة الوزراء وشارك فى مشروع قانون السلطة القضائية، مقدما العديد من الاستجوابات لوزير الاقتصاد لسوء إدارة البورصة ووزير النقل لسوء إدارة السكة الحديد وإهدار المال العام ووزير التأمينات الاجتماعية والإسكان.
وبعد الجلسة الأولى لبرلمان 2015 قدم كمال استقالة مفاجئة والسبب المعلن الوحيد حتى الآن هو مشاكل صحية، إلا أن هناك معلومات تدور حول اجتماع مغلق بين أحمد وعدد من نواب البرلمان، لمحاولة التأثير على قراره من جانب بعض النواب لإقناعه بعدم الاستقالة.
من أشهر تصريحاته والتي جاءت عقب تشكيل الحكومة الجديدة بثلاثة أشهر، سأفتح عليها النار، واللى ميعرفش يشتغل يتفضل يروح، لا مجاملة لأحد، ولن أنضم لائتلافات داخل البرلمان".
وقال النائب كمال في جولة الإعادة على مقعد وكالة المجلس إن ما يحدث هو بداية لانهيار التحالف، خاصة أن من أعلنوا انضمامهم له كان هدفهم الرئيسي هو الحصول على نصيبهم من ما وصفه ب"الكعكة"، وتسببت تصريحاته فى تضارب بشأن سبب استقالته دفعت العديد من المصادر للحديث على أن سوء إدارة المجلس والاختيارات هى الدافع الخفى وراء هذه الاستقالة.