قال خبير المياه وأستاذ الموارد المائية في "جامعة القاهرة"، نادر نور الدين، إن إعلان إثيوبيا تحويل مجرى نهر النيل باتجاه "سد النهضة"، يعني أن إثيوبيا لن تنتظر التخزين من يونيو القادم، وستبدأ من الآن، وهي رسالة واضحة لمصر مفادها "فلتضربوا رأسكم في الحائط". وأضاف نور الدين، في منشورات له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تعليقاً على القرار الإثيوبي، أن أديس أبابا ستبدأ بتخزين مياه النيل في السد ما سيؤثر على كمية المياه التي تصل لمصر. وانتقد الخبير المصري نادر نور الدين سير مفاوضات "سد النهضة" وما اعتبره "فشل الجانب المصري في الوصول لنتائج مرضية"، قائلاً "ليس هناك أي حديث حول ضمان حصة مصر من المياه، ولا عن حجم التدفقات التي ينبغي صرفها يوميا وسنويا من خلف السد (...)". من جانبه، أكّد نائب رئيس "المركز الإقليمي لعلوم الفضاء" بالأمم المتحدة، علاء النهري، أن آخر صور التقطتها الأقمار الصناعية ل "سد النهضة" الإثيوبي أكدت بدء عملية التخزين الجزئي للمياه، خاصة مع انتهاء إثيوبيا من إنشاء جهازي (توربين) وتشغيلهما لتوليد الكهرباء. وتتخوف مصر من تأثير "سد النهضة"، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل "55.5 مليار متر مكعب"، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن "سد النهضة" سيمثل نفعا لها، خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررا على السودان أو مصر.