عالمُ يتحرك على أثير نغمات الحزن، شعوب تدفع الثمن بين شعب دفع غباء وفساد حاكمه ففقد من أرواح شبابه وبناته وأطفاله آملاَ في حرية وديمقراطية وحياة كريمة يود أن يحيا في وطن يرعى كرامته ويصون إنسانيته ويحفظ تاريخه، جسدت الأيام هذا المشهد مؤخرًا في معظم الدول العربية التي أعلنت ثوراتها ضد شهوات حكامها الطغاة بعد أن عانت من سياساتهم، فجاءت الثورات لتكمل مسيرة مأساة لتلك الشعوب لينتقل بها الحال من السيئ إلى الأسوأ لتصبح قاعدة يسير بها بلدان القطر العربي. تخرج المبادرات بمختلف النوايا والأغراض ومبعوثون هنا للتهدئة وآخرون مروجون هناك للفتن وخارطة طريق تشكل حلمًا لشعب هو الآخر يحلم بالعدالة والديمقراطية والمساواة بحثًا عن مستقبل وطن حمل تاريخًا حافلاً بالانتصارات بسواعد أبنائه. ومن ناحية أخرى، وجدنا شعوبًا كانت شاهدة على كابوس الإرهاب بأبشع أشكاله بين القتل والذبح والدمار.. صور وأشكال نراها يوميا في عالمنا، ضمير ميت يقضى على كل شىء بين إرهاب فكرى وإرهاب بأغراض ومصالح يدمر أوطانًا وشعوبًا بذرائع كاذبة وموهومة، هذا ما يمارس مؤخرًا بواسطة قوى كبرى في العالم بين من يبحث عن أغراض سياسية ظالمة ومن يبحث عن أغراض اقتصادية بسرقة موارد الدول الأخرى على مسمى الحرب على الإرهاب وقد شهد التاريخ مؤخرًا على أحداث مماثلة لذلك. أصبحت قاعدة الشعوب هي التي تدفع الثمن في كل عمل إرهابي نشاهده أو يلاحقنا، الشعوب هي التي تدفع ثمن غرور وسطوة وشهوات الحكام الطغاة. تشكلت أمامنا العديد من التساؤلات تحت مظلة الإحباط وراية الأمل.. س. هل الآن تتشكل نهاية العالم؟ س. متى تتحد شعوب العالم لتحارب تلك السياسات الظالمة حتى لا تدفع ثمنها؟ س. كيف يعلن الزعماء الحرب عن الإرهاب وهو ناتج عن سياستهم؟ وتبقي الشعوب وحدها هي التي تدفع الثمن.