حذر الدكتور نادر نور الدين، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، من أن خطر استمرار إثيوبيا في بناء سد النهضة يفوق خطر الإرهاب في سيناء، مشيرا إلى أن مصر في مرحلة "صفر" في المفاوضات. ونفى نور الدين، مساء الأحد، في مداخلة هاتفية مع جابر القرموطي لبرنامج "مانشيت" على فضائية "أون تي في"، اتهامه للدكتور حسام المغازي، وزير الري، بالخيانة العظمى. وقال إنه اندهش من البلاغ الذي تقدم به الوزير ضده ومطالبته بتطبيق أشد العقوبة عليه لمجرد انتقاده واتهام الدولة بالفشل في إدارة ملف سد النهضة. وتساءل نور الدين: "متى سنفوق لنفسنا ونلحق سد النهضة، والأمل مازال موجود في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، رغم أن مصر منحت إثيوبيا اعترافًا بسد النهضة دون التحفظ على ارتفاع السد وسعة تخزينه". وتابع: "مازالنا في مرحلة الأمل لأن إثيوبيا مستمرة في القطعة الأولى التي ستولد الكهرباء بسعة 14.5 مليار، وليس لدينا تحفظ على هذا الجزء، أما المشكلة في القطعة الثانية من السد وهي عبارة عن رسم بين جبلين، يتسع ل 60 مليار متر مكعب، وهو ما يترتب عليه كارثة مائية بالنسبة لمصر، وإذا إثيوبيا استغنت عن السد الجانبي لن تكون هناك أي مشكلة". وتوجه نور الدين برسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلاً: "نقول كلمة حق، وعيب علينا يا ريس لو أخفينها خوفًا من التهديد أو الملاحقة، لأننا نخاف على مستقبل ولادنا".