ذكرت وكالة رويترز للأنباء، الثلاثاء، أن موسكو أعدت اقتراحا تسعى من خلاله أن تتفق الحكومة والمعارضة السورية على بدء عملية إصلاح دستوري تستغرق ما يصل إلى 18 شهرا تعقبها انتخابات رئاسية مبكرة. ووضعت روسيا الاقتراح، الذي يتألف من 8 نقاط قبل جولة ثانية من المحادثات المتعددة الأطراف بشأن سوريا في فيينا في وقت لاحق هذا الأسبوع. ويقول الاقتراح إنه ينبغي للأطراف السورية الاتفاق على الخطوات في مؤتمر تنظمه الأممالمتحدة في المستقبل. وذكرت المسودة أن بشار الأسد لن يرأس عملية الإصلاح الدستوري، غير أنها لا تستبعد مشاركته في الانتخابات المبكرة. وكان ممثلو 17 دولة إضافة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في ختام اجتماعهم في فيينا ، دعوا الأممالمتحدة إلى جمع المعارضة والحكومة في سوريا حول طاولة حوار، من أجل عملية سياسية تقود إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحدا، يعقبها وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات. كما دعوا إلى هدنة في كل أنحاء البلاد، واتفقوا على تحديد موعد للقاء جديد بعد أسبوعين. وقال المشاركون في بيان مشترك إنهم سيسعون إلى وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا، واتفقوا على الإبقاء على هذا البلد موحدا، وأقروا في الوقت نفسه أن هناك خلافات جوهرية لا تزال قائمة.
وعن هذه النقطة، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع، إن الخلافات ما زالت مستمرة بين الولاياتالمتحدة من جهة وروسيا وإيران من جهة ثانية حول مستقبل الأسد، رغم أن كل الأطراف المشاركة في لقاء فيينا اتفقت على العمل من أجل حل سياسي للنزاع. وشدد كيري على أن فرص هذا الحل واعدة رغم استمرار الخلاف بشأن بعض القضايا. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الأطراف المشاركة لم تتوصل إلى اتفاق على مصير الرئيس السوري بشار الأسد وعلى السوريين تحديد مصيره، مشيرا إلى أنهم توصلوا لاتفاقات مهمة منها محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وجهات أخرى. وشدد لافروف على أن الهدف هو منع من وصفهم بالإرهابيين من السيطرة على السلطة في سوريا.