شككت صحيفة "كومسمولسكيا" الروسية في رواية مسئولية عطل فني عن تحطم الطائرة الروسية في سيناء في 31 أكتوبر الماضي, وقالت إن هذا الأمر غير منطقي . وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 5 نوفمبر أن هناك فرضيتين حول حادث تحطم الطائرة, الأولى هي عطل فني, والثانية هي انفجار صاروخ أو قنبلة على متن الطائرة. وتابعت أن العطل الفني أمر غير منطقي, لأنه لا يتسبب في تحطيم الطائرة لأكثر من جزء في السماء, وتحدثت عن مفاجأة مفادها أن صور الحطام، أظهرت ثقوبا في جسم الطائرة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الثقوب ناتجة على الأرجح عن شظايا بسبب انفجار قنبلة, واستطردت " الثقوب قد تكون ناتجة عن كرات حديدية، والتي تعتبر الأجزاء المدمرة من القنبلة". وأوضحت الصحيفة أن مسئولين في الطيران الروسي كشفوا أن التحقيقات بدأت تبحث في احتمال وقوع الحادث بفعل فاعل, رغم الإعلان في البداية عن استبعاد فرضية العمل الإرهابي. وتزايدت التقارير حول احتمال تفجير الطائرة الروسية منذ الأربعاء 4 نوفمبر, حيث أعلن تنظيم الدولة "داعش" مجددا مسئوليته عن الحادث, وبث تسجيلا جديدا على مواقعه تحت عنوان "نحن من أسقطها فموتوا بغيظكم", حيث قال المتحدث في التسجيل إنهم ليسوا مجبرين على الكشف عن الطريقة التي تم بها إسقاط الطائرة. وحسب "رويترز", تحدى المتحدث في التسجيل أن تثبت نتائج التحقيقات في سقوط الطائرة، وتحليل صندوقيها الأسودين وحطامها عدم صحة كلامه، مشددا على أن التنظيم سيفصح عن آلية إسقاط الطائرة في الوقت المناسب الذي يحدده، وبالشكل الذي يراه مناسبا. وحسب "الجزيرة", تلا ذلك حديث مصادر أمنية أمريكية وأوروبية عن أدلة تشير إلى أن قنبلة زرعها تنظيم الدولة هي السبب على الأرجح في تحطم الطائرة. ونقلت شبكتا "سي إن إن" و"إن بي سي" عن مسئولين أميركيين قولهم إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعتقد بأن تحطم الطائرة قد نجم عن تفجير عبوة ناسفة زرعها تنظيم الدولة، أو إحدى الجماعات المرتبطة به على متن الطائرة قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ. ومن جهته، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في 5 نوفمبر -بعد اجتماع للجنة الأزمات التابعة للحكومة برئاسة رئيس الوزراء ديفد كاميرون- إنهم خلصوا إلى أن هناك احتمالا كبيرا بأن التحطم نجم عن عبوة ناسفة على متن الطائرة. وقبل ذلك, أكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون في بيان في 4 نوفمبر أنه "مع تكشف المزيد من المعلومات تنامى لدينا قلق من أن الطائرة ربما تكون قد أسقطت بعبوة ناسفة". وكانت الطائرة الروسية المنكوبة -وهي من طراز إيرباص 321- تحطمت السبت 31 أكتوبر بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ المصري باتجاه مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وقتل جميع الركاب ال224 الذين كانوا على متنها.