ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن المؤشرات تتزايد حول أن حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء, ليس ناجما عن عطل فني أو خطأ من جانب الطيار، وإنما سقطت نتيجة انفجار قنبلة على الأرجح. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 4 نوفمبر أن خبراء طيران أكدوا أن هذه الطائرة لا تتحطم, حتى لو ارتكب الطيار خطأ فادحا, لأن أنظمتها الأوتوماتيكية المتطورة تقوم تلقائيا بتصحيح مثل هذا الخطأ. ونقلت الصحيفة عن المحلل العسكري البريطاني بول بيفر قوله إن الحادث وقع على الأرجح نتيجة انفجار قنبلة على متن الطائرة، واستبعد إسقاطها بفعل صاروخ, موضحا أن تنظيم الدولة "داعش", لا يملك صواريخ متطورة قادرة على إسقاطها. وتابع بيفر أن هناك أمرا آخر يرجح فرضية انفجار قنبلة على متن الطائرة, وهو أنه ليس من السهولة بمكان إطلاق صاروخ في سيناء, التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة. وأشارت "الديلي ميل" إلى أن شركة الطيران الروسية "مترو جت" رجحت هي الأخرى إسقاط الطائرة بفعل عمل خارجي, واستبعدت وقوع عطل فني أو خطأ من الطيار. وفي 4 نوفمبر, قالت الحكومة البريطانية إن الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء المصرية وقتل جميع ركابها, قد تكون أسقطت بعبوة ناسفة, بينما أعلنت مصر أن المحققين استخرجوا محتويات أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة. ونقلت "رويترز" عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون القول في بيان :"بينما التحقيقات جارية فإنه لا يمكننا القطع بالسبب وراء تحطم الطائرة الروسية.. ولكن مع تكشف المزيد من المعلومات تنامى لدينا قلق من أن الطائرة ربما تكون قد أسقطت بعبوة ناسفة". كما نقلت "رويترز" عن مصدر مصري مقرب من التحقيقات في أحداث تحطم الطائرة الروسية القول :"إن الحادث ناجم على الأرجح عن انفجار بالطائرة، ولم يتضح بعد إن كان سببه قنبلة وضعت على متن الطائرة بسبب الوقود", وأضاف "يوجد فحص للتربة في موقع التحطم لمحاولة تحديد ما إذا كانت قنبلة". وفي الأثناء، قالت وزارة الطيران المصرية إن المحققين استخرجوا محتويات صندوق البيانات الخاص بمعلومات رحلة الطائرة الروسية المنكوبة, ويعكفون على دراستها وتحليلها. وأضافت الوزارة في بيان في 4 نوفمبر أن الصندوق الأسود الثاني، والذي يحتوي على مسجل الصوت داخل قمرة القيادة، وجدت به بعض التلفيات، وسيتطلب الكثير من العمل لاستخراج ما به من بيانات. وتابع البيان "بالتالي لا يمكن إصدار أي تعليق بشأن مسجل الصوت داخل قمرة القيادة, الفحص لا يزال متواصلا على أجزاء في الموقع الذي تحطمت به الطائرة". وكان تنظيم الدولة " داعش" أعلن مجددا في 4 نوفمبر مسئوليته عن إسقاط الطائرة الروسية في سيناء، وأكد أنه سيكشف عن صحة ذلك بالوقت المناسب. وحسب "الجزيرة", أكد التنظيم، في تسجيل بث على مواقعه بعنوان "نحن من أسقطها فموتوا بغيظكم"، مسئوليته عن إسقاط الطائرة، وقال المتحدث بالتسجيل إن التنظيم ليس مجبرا عن الكشف عن الطريقة التي تم بها إسقاط الطائرة. وتحدى المتحدث بالتسجيل الجديد أن تثبت نتائج التحقيقات بشأن سقوط الطائرة، وتحليل صندوقيها الأسودين وحطامها عدم صحة كلامه، مشددا على أن التنظيم سيفصح عن آلية إسقاط الطائرة في الوقت المناسب الذي يحدده، وبالشكل الذي يراه مناسبا، متوعدا بمزيد من العمليات. وتحطمت الطائرة الروسية في 31 اكتوبر, وهي في رحلتها من مدينة شرم الشيخ المصرية إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية, حيث أقلعت الطائرة في الساعة 5:51 فجرا بتوقيت القاهرة، واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من الإقلاع. والطائرة المنكوبة من طراز "إيرباص A-321 ", وهي تابعة لشركة "كوغاليم آفيا" الروسية, وكان على متنها 217 راكبا، بالإضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد. وأعلنت السفارة الروسية في القاهرة، أن جميع ركاب الطائرة الذي يبلغ عددهم 224 لقوا حتفهم في الحادث, إذ لم يعثر على أي ناجين في موقع الحطام, الذي قالت السلطات المصرية إنه وقع في منطقة الحسنة جنوبي مدينة العريش. وكانت حسابات موالية لتنظيم "داعش" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، زعمت في 31 أكتوبر مسئولية التنظيم عن إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء, فيما أكدت روسيا أن هذا الادعاء لا يمكن أخذه بجدية. وتداولت حسابات "داعش" على الإنترنت مقطع فيديو يظهر طائرة وهى تسقط بعد أن احترقت بالجو، ولم يتسن التأكد من صحتها. ونقلت "رويترز" عن تنظيم "داعش" القول في بيان له إن مقاتليه أسقطوا طائرة الركاب الروسية, التي كانت تقل 224 شخصا, بينهم سبعة من طاقم الطائرة, على إثر استهدافها في أجواء سيناء بعد إقلاعها من شرم الشيخ, متجهة إلى روسيا, بأقل من نصف ساعة. وأوضح بيان التنظيم أن هذه "العملية تأتي ردا على غارات الطائرات الروسية التي تسببت بمقتل مئات المسلمين على الأراضي السورية أغلبيتهم من النساء والأطفال". وكان مصدر أمني مصري قال إن الطائرة المدنية الروسية التي اختفت صباح السبت 31 أكتوبر، عن الرادار، تحطمت بالقرب من قرية الحسنة.