ذكرت وكالة الأنباء الروسية أن خبراء طيران تحدثوا عن أمر غريب بشأن تحطم الطائرة الروسية في سيناء, وهو أن حطام الطائرة وجثث الركاب تناثرت على مساحة واسعة, ما يشير بوضوح إلى انشطار الطائرة في الجو، على عكس ما يحدث غالبا في حوادث الطيران العادية, حيث تسقط الطائرة كقطعة واحدة. وأضافت الوكالة في تقرير لها في 2 نوفمبر أنه رغم نفي موسكووالقاهرة فرضية العمل الإرهابي, إلا أن شركة متروجيت الروسية للطيران أصرت على أن وحده "عمل خارجي" كان سبب تحطم الطائرة، في إشارة إلى احتمال حدوث انفجار لقنبلة على متنها. وتابعت الوكالة أن تنظيم الدولة "داعش", الذي يشن هجمات دامية ضد قوات الأمن المصرية في شبه جزيرة سيناء، نجح أيضا في إثارة الشكوك حول حقيقة ما حدث للطائرة، بعد إعلان مسئوليته عن إسقاطها. واستطردت "خبراء الطيران قالوا إن مقاتلي تنظيم الدولة ليس لديهم الإمكانيات لإسقاط طائرة على ارتفاع 30 ألف قدم بصاروخ, إلا أن هذا لا ينفي احتمال انفجار قنبلة على متنها". وكانت حسابات موالية لتنظيم "داعش" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، زعمت مسئولية التنظيم عن إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء, فيما أكدت روسيا أن هذا الادعاء لا يمكن أخذه بجدية, كما رجحت مصادر مصرية والشركة المشغلة أن يكون السبب عطلا فنيا. وتداولت حسابات "داعش" على الإنترنت مقطع فيديو يظهر طائرة وهى تسقط بعد أن احترقت بالجو، ولم يتسن التأكد من صحتها، فيما يرى البعض أن "داعش" اعتاد استغلال حوادث مماثلة, ونسبها له, عارضا إياها ك "إنجاز". ونقلت "رويترز" عن تنظيم "داعش" القول في بيان له إن مقاتليه أسقطوا طائرة الركاب الروسية, التي كانت تقل 224 شخصا, بينهم سبعة من طاقم الطائرة, على إثر استهدافها في أجواء سيناء بعد إقلاعها من شرم الشيخ, متجهة إلى روسيا, بأقل من نصف ساعة. وأوضح بيان التنظيم أن هذه "العملية تأتي ردا على غارات الطائرات الروسية التي تسببت بمقتل مئات المسلمين على الأراضي السورية أغلبيتهم من النساء والأطفال". وكان مصدر أمني مصري قال إن الطائرة المدنية الروسية التي اختفت صباح السبت 31 أكتوبر، عن الرادار، سقطت بوسط سيناء بالقرب من قرية الحسنة، مشيرا إلى أنه تم العثور على الصندوق الأسود للطائرة, وأن المعاينات الأولية تشير إلى خلل فني أدى إلى سقوط الطائرة. ومن جانبها، أعلنت السفارة الروسية في القاهرة، أن جميع ركاب الطائرة الذي يبلغ عددهم 224 لقوا حتفهم في الحادث, إذ لم يعثر على أي ناجين في موقع الحطام, الذي قالت السلطات المصرية إنه في منطقة الحسنة جنوبي مدينة العريش. وعرضت فضائية "cbc إكسترا" المصرية، الصور الأولى من موقع سقوط الطائرة الروسية بقرية الحسنة في شمال سيناء. والطائرة روسية المنكوبة من طراز "إيرباص A-321 ", وهي تابعة لشركة "كوغاليم آفيا" الروسية, وكان على متنها 217 راكبا، بالإضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد. وتحطمت الطائرة وهي في رحلتها من مدينة شرم الشيخ المصرية إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية, حيث أقلعت الطائرة في الساعة 5:51 فجرا بتوقيت القاهرة، واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من الإقلاع. وفي موسكو، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, أوامر إلى وزير الأوضاع الطارئة فلاديمير بوتشوف بإرسال فريق تحقيق على الفور إلى مصر لإجراء تحقيقات في موقع سقوط الطائرة. وفي 3 نوفمبر, كشفت وسائل إعلام روسية عن مفاجأة مفادها أن الفريق المتخصص، الذي يعمل في موقع الحادث في شبه جزيرة سيناء، عثر على عناصر غريبة ليس لها أي صلة بهيكل الطائرة الروسية. وقالت وكالة "تاس" الروسية إن الخبراء وجدوا في موقع سقوط الطائرة عناصر غريبة لا تمت بصلة إلى هيكل الطائرة، مضيفة أنه لم يعرف بعد, من أين جاءت هذه العناصر، وأنه تم إرسالها للفحص. كما كشفت وكالة "إنترفاكس" الروسية، نقلا عن مصادر لم تكشف النقاب عن هويتها, أن أصواتًا غير مألوفة وصفت ب"الغريبة" تم سماعها في مقصورة القيادة للطائرة الروسية المنكوبة. وأضافت الوكالة في تقرير لها في 3 نوفمبر أن التسجيلات الصوتية للطائرة الروسية المنكوبة أشارت إلى وجود شىء ما غير مألوف في مقصورة القيادة. وتابعت أن الأصوات المسموعة توضح وقوع "حالة طوارئ غير عادية", وأن هذه الحالة وقعت "بشكل فوري ومفاجئ", لافتة إلى أن هذا ما "منع قبطان الطائرة من إرسال إشارات طوارئ". واستطردت الوكالة "الأصوات التي سُمعت قبل لحظات فقط على اختفاء الطائرة عن شاشات الرادار، وعليه فإن حالة الطوارئ, لم تكن متوقعة من قبل الطاقم". وبدورها, قالت وسائل إعلام أمريكية أيضا في 3 نوفمبر، إن قمرًا اصطناعيًا عسكريًا رصد وميضًا حراريًا فوق سيناء لحظة تحطم الطائرة الروسية، وأوضح مسئولون أمريكيون لشبكة "سي إن إن" الإخبارية وغيرها من قنوات التليفزيون الأمريكية، أن القمر الاصطناعي العسكري رصد وميضًا حراريًا لحظة الحادث، يشير لوقوع كارثة خلال الرحلة، ربما كان نتيجة انفجار قنبلة، رغم أن المحللين يدرسون عددًا من الأسباب المحتملة الأخرى. وأشارت "سي إن إن"، إلى أنه من بين الاحتمالات الأخرى، والتي قد تكون السبب وراء الوميض، انفجار محرك بسبب عطل، أو اندلاع حريق بسبب مشكلة هيكلية في الطائرة أو اصطدام حطام الطائرة بالأرض. وفي 2 نوفمبر, قال جيمس كلابر، رئيس جهاز الاستخبارات القومية الأمريكية، إنه لا يستبعد أن يكون تنظيم "داعش،" قد أسقط الطائرة الروسية في صحراء سيناء. وأضاف كلابر أنه لا يستبعد ذلك, رغم كونه غير مرجح. وكانت مصادر مصرية أكدت أن الطائرة لم يصدر عنها أي نداءات استغاثة, أو أنها كانت تعاني من مشاكل قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ باتجاه سان بطرسبورج.