نقل مسئولون أمريكيون، عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية، قولها، بأن تحطم الطائرة الروسية في سيناء، قد نجم عن تفجير عبوة ناسفة زرعها تنظيم "الدولة الإسلامية" أو إحدى الجماعات المرتبطة به على متن الطائرة قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ. وقالت هذه المصادر، وفقًا ل"سي إن إن" و"إن بي سي" إن عملية المسح الاستخباراتي لقوائم أسماء الركاب والطاقم أظهرت أنه ليس لأي منهم علاقة بالتنظيمات الإرهابية، وبالتالي فإن التركز ينصب على التحقيق بشأن العاملين في مطار شرم الشيخ، حيث يعتقد بأنه تم تمرير العبوة الناسفة المحتملة من خارج الإجراءات الأمنية المعتمدة في المطار. وأضافت المصادر، أن أدلة تشير إلى أن قنبلة زرعها تنظيم "الدولة الإسلامية" هي السبب على الأرجح في تحطم الطائرة الروسية، بالإضافة إلى أن بريطانيا أيضًا رجحت هذه الفرضية. ومن جانبه، قال المحلل الاستخباراتي وعميل المخابرات البريطانية السابق "جون هارفي" إن الاستخبارات الأمريكية أشارت إلى وجود عامل حرارة كبيرة هو ما يشير إلى إمكانية حدوث انفجار قبل أن تسقط الطائرة، مضيفًا أنه من الصعب وصول صاروخ إلى الطائرة الروسية وهي على ارتفاع 32 ألف قدم، ما لم يكن صاروخًا متطورًا. وفي موسكو، قال مصدر في إدارة الطيران الروسية إن التفسيرين اللذين يتم بحثهما بشأن تحطم الطائرة في مصر هما دس شيء بالداخل أو عطل فني. وكان مصدر مصري مقرب من التحقيقات في الصندوقين الأسودين قد أفاد في وقت سابق لوكالة "رويترز" بأنه من المعتقد أن السبب انفجار، ولكن نوعه غير معروف، وأنه يوجد فحص للتربة في موقع التحطم لمحاولة تحديد ما إذا كانت قنبلة. ورفض تنظيم "الدولة الإسلامية، أمس الأربعاء في رسالة صوتية التشكيك في أنه أسقط طائرة الركاب الروسية، وقال إنه سيخبر العالم كيف قام بذلك، ولكن في الوقت المناسب. وأشار التنظيم -في تسجيل بث على مواقعه بعنوان "نحن من أسقطها فموتوا بغيظكم"- إلى أنه ليس مضطرا للكشف عن الطريقة التي تم بها إسقاط الطائرة. وكانت الطائرة الروسية المنكوبة وهي من طراز إيرباص 321 قد سقطت السبت الماضي بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ المصري باتجاه مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وقتل جميع الركاب ال224 الذين كانوا على متنها.