قتل أكثر من 50 شخصا، اليوم الأحد، إثر هجمات متفرّقة ل "بوكو حرام"، استهدفت تشاد ومنطقة أقصى شمالي الكاميرون، بحسب مصادر رسمية من البلدين. وأوضح بيان صادر عن الحكومة التشادية، أنّ هجوما استهدف، صبيحة اليوم، مركزا للجيش في بلدة "بوغوما" بحوض بحيرة تشاد (جنوب)، حيث يوجد مدنيون وعسكريون، مضيفا أنه "تمّ القضاء على اثنين من عناصر بوكو حرام، فيما قام ثالث بتفجير نفسه، ما أسفر عن مقتل 11 مدنيا". وبحسب البيان نفسه، فإن هجوما ثان استهدف، في اليوم ذاته، مركزا للجيش في منطقة "كايكا" بحوض بحيرة تشاد، مشيرا إلى أن الجيش قتل 11 من عناصر "بوكو حرام". وتعدّ هذه الهجمات الأكثر دموية منذ 10 أكتوبر الماضي، تاريخ التفجير الانتحاري الثلاثي الذي نفّذه انتحاريون تابعون للمجموعة المسلحة النيجيرية، استهدف منطقة "باغا سولا" ببحيرة تشاد، وخلّف 41 قتيلا و48 جريحا. أمّا في الكاميرون، فقد تعرّض مركز للجيش ببلدة "الدوصاف فريكيت" في قسم مايو تساناغا، أقصى شمالي الكاميرون، اليوم الأحد، إلى هجوم من قبل عناصر "بوكو حرام"، وفقا لنائب قائد المنطقة العسكرية الرابعة، العقيد عيسى بابتورا.
وأوضح العقيد، في تصريح للأناضول، إن جنديا كاميرونيا لقي حتفه خلال الهجوم، فيما قتل 30 من المهاجمين خلال المعارك التي دارت إثر ذلك بين المتمردين والجيش. وتعاني قرى منطقة أقصى الشمال الكاميروني، منذ فترة، من "انتهاكات" الجماعة النيجيرية المسلّحة، التي أثقلت المناطق المحاذية لنيجيريا بحوادث النهب والقتل والاختطافات، ما أجبر الكاميرون ودول حوض بحيرة تشاد، على البحث عن حلول مشتركة لمواجهة مدّ "الإرهاب" المتنامي في المنطقة، فدفعت تشاد، في 16 يناير الماضي، بقوات تتألّف من ألفي و500 عسكري، إلى شمالي الكاميرون لمساعدتها على القضاء على هذه الجماعة، ومنع توسّعها نحو بلدان أخرى، قبل أن تنضم إليها النيجر.