جدد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الخميس، مطالبته مجلس الأمن الدولي، بتوفير "الحماية الدولية للفلسطينيين"، مؤكدا "المسئولية قانونية والأخلاقية لمجلس الأمن، في تقديم حماية للشعب الفلسطيني الأعزل، طالما استمر الاحتلال". وأكد الوزير الفلسطيني، في الجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط، أن "السلام لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الاستقلال الذي طال أمده للشعب الفلسطيني، في دولته، علي أساس حدود عام 1967 مع القدسالشرقية عاصمة لها، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئيين الفلسطينيين، وفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية". وطالب المالكي في الجلسة المفتوحة، التي لازالت منعقدة بالمقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك، مجلس الأمن "بضرورة المعالجة الفورية للوضع الحرج والخطير في القدسالشرقيةالمحتلة، بما في ذلك المدينة القديمة"، مشددا على "ضرورة إلزام إسرائيل،القوة القائمة بالاحتلال، بواجباتها في المحافظة علي الوضع الراهن التاريخي في القدس، وخاصة ما يتعلق بالحرم الشريف الذي يضم المسجد الأقصي المبارك". واتهم الوزير الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية "بالعمل على تأجيج الكراهية والتعصب الديني، وعلي مدار أشهر ، من خلال السماح، والمشاركة في الاستفزازات والتحريض، وكذلك في مداهمات الحرم الشريف، وحصار القدس، اليوم بالجدران الإسمنتية داخل ومحيط المدينة، بما يدمر أسطورة المدينة الموحدة، ويكشف الوجه الحقيقي والقبيح للاحتلال في القدسالشرقية". وفي نفس الوقت شدد المالكي على "التزام الفلسطينيين بمواصلة المسار السلمي والسياسي والقانوني، لإعمال الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، والوصول إلي سلام عادل وشامل، يوافق التطلعات الوطنية والمشروعة لشعبنا في العيش بحرية وكرامة". وأكد أن "استمرار الاحتلال العسكري الإسرائيلي هو مصدر العنف" وناشد أعضاء مجلس الأمن "تنفيذ الصيغة الوحيدة للسلام، وهي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الحرية والاستقلال للفلسطينيين". وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة، يان الياسون، إن "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دخل مرة أخرى منعطفا خطيرا، حيث إن اندلاع العنف الذي يجتاح الضفة الغربيةالمحتلة بما في ذلك القدسالشرقية فضلا عن إسرائيل وغزة، لا يظهر مؤشرات على التراجع". وأكد في الجلسة أن "الأولوية الآن، هي العمل على عدم تصعيد العنف، المتجذر أساسا في غياب الخطاب السياسي الحقيقي والأفق". ودعا الياسون إلى "ضرورة تكثيف الجهود من جميع الأطراف لإعادة الأمل الفلسطيني والإسرائيلي بأن السلام لا يزال ممكنا، فضلا عن تحقيق تقدم حقيقي بشكل عاجل نحو حل الدولتين عن طريق التفاوض". و في تصريحات للصحفيين أمام قاعة مجلس الأمن الدولي، اعتبر المندوب الإسرائيلي الدائم لدي الأممالمتحدة، داني دانون، أن الهدف من عقد جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم حول الحالة في الشرق الأوسط هو "محاربة التحريض"،علي حد تعبيره. وأكد السفير الإسرائيلي مجددا، رفضه نشر أي قوات دولية في القدس الشريف، وقال "السبب وراء موجة العنف والقتل الحالي يعود إلي التحريض والكراهية". وأردف قائلا "نحن قمنا بنشر قوات في القدس ونقوم باتخاذ إجراءات أمنية وسوف نواصل ذلك، لكن علي المدي الطويل علينا أن نقوم بمحاربة التحريض".