ألقت الأحزاب السياسية الداعمة للرئيس عبدالفتاح السيسى بالتهم على بعضها البعض بعد فشل كبير فى حشد المواطنين خلال المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، التى أجريت فى 14 محافظة على مستوى الجمهورية. واعتبر ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن الأحزاب السياسية لا تقوم بدورها داخل المجتمع، ما أدى إلى فقدان الثقة من جانب المواطنين بالعمل السياسي. وقال الشهابى فى تصريح ل"المصريون"، إنه توقع ألا تتجاوز نسبة التصويت 20 %، وهو ما حدث بالفعل، مرجعًا ذلك إلى حالة إحباط أصابت المواطنين من المشاركة فى الحياة السياسية. يشار إلى أن ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، يدخل ضمن قائمة تحالف الجبهة المصرية وهو أحد الكتل المؤيدة للرئيس السيسي، وأكد سابقًا أن تواجد حزبه بالبرلمان يأتى لمساندة الرئيس ودعمه قراراته. وقال طارق محمود، الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر– أحد التكتلات الداعمة للرئيس السيسي- إن إحجام المواطنين عن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية نتيجة عدم وضوح رؤية وأهداف المرشحين والقوائم الحزبية. وهاجم "محمود" الأحزاب التى وصفها بأنها فشلت فى الوصول إلى الناخبين ببرامج ورؤية تبث فيهم الأمل وتشجعهم على المشاركة فى الحياة السياسية. وأضاف، أن السبب الرئيسى فى عزوف المصريين عن الإقبال بكثافة على الانتخابات هو عدم ثقتهم فى الأحزاب الموجودة فى المشهد السياسى المصرى على العكس من ثقتهم اللامحدودة فى قيادتهم السياسية. يُذكر أن المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، والتى تنتهى اليوم الاثنين، شهدت إقبالا ضعيفًا من جانب المواطنين، واعتبرها البعض النسبة الأقل على الإطلاق فى الانتخابات التى أجرت فى مصر، الأمر الذى هدد شعبية الرئيس السيسي، الذى ناشد المواطنين فى خطاب قبل يوم واحد من بدء العملية الانتخابية بضرورة المشاركة بكثافة فى الانتخابات. وكان الدكتور مدحت نجيب، القيادى بتيار الاستقلال، قد أكد فى تصريحات سابقة ل"المصريون"، أن «ضعف إقبال الناخبين يهدد شعبية السيسي، لأن ارتفاع نسبة المشاركة فى الانتخابات يعنى أن المواطنين لا يزالون يتمسكون بشرعية 30 يونيو».