تلقت إيران ضربة قوية - حسب محللون - بعد توديعها لأحد كبار ضباطها بعد مقتله في سوريا، هذا التطور شكّل هزة قوية نظرًا لدوره الكبير في الداخل والخارج. يأتى هذا بعدما شيّعت طهران، اليوم الأحد، العميد حسين همداني الذي قتل الخميس الماضي في محافظة حلب السورية أثناء قيامه ب "مهمة استشارية"، حسب ما أوضح الحرس الثوري الإيراني. كان العميد حسين همداني، ذهب إلى سوريا عام 2011 وشكّل الدفاع الوطني هناك وشارك في "80 عملية كبرى"، مشيرًا إلى مشاركته في حماية مقر السيدة زينب في دمشق ومقر السيدة رقية في حلب وذلك حسب تصريحات اللواء محسن رضائي، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام. فيما أشار النائب الإيراني إسماعيل كوثري، في حديث صحفي، إلى إن همداني "ساعد في التنسيق بين القوات المسلّحة السورية والقوات المتطوّعة في قتالها ضدّ تنظيم داعش"، وأضاف: "لعب همداني دورًا مهمًا في الحيلولة دون سقوط دمشق." كما أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني الجنرال رمضان شريف، أن همداني كان "من أكثر المستشارين العسكريين تأثيرًا وكان دوره حاسمًا".
ومن المعروف أن الخطاب الرسمي الإيراني يشدد على الدور الاستشاري فقط للعناصر الإيرانية إلى جانب النظام في سوريا منذ انطلاق الحركات الاحتجاجية عام 2011. جدير بالذكر، أن الجنرال حسين همداني هو قائد سابق للحرس الثوري الإيراني وقد شارك في الحرب مع العراق عام 1980، انتمى إلى الحرس الثوري عام 1970 وعمل مساعداً للجنرال حسين طائب في قوات "الباسيج" إبان اندلاع الاجتجاجات الشعبية عام 2009. وقد تم إدراج اسمه على قائمة العقوبات الدولية منذ العام 2011. برز اسمه بقوة بعد الأزمة السورية، حيث وُصف بأنه "العقل المدبر" لإيران في دعم النظام السوري.