دعا مجلس حكماء المسلمين، جماهير الأمة الإسلامية والمجتمع الدولي ومنظمات الأممالمتحدة، العمل على وقف تهويد مدينة القدس ومحاولة طمس معالمها الإسلامية والمسيحية. وعبّر المجلس في اجتماع له اليوم الخميس، في العاصمة الأردنية عمّان، عن إدانته لعميات الحفر التي تجري في المسجد الأقصى، تحت مسمى ما وصفها "خرافة الهيكل المزعوم". وناشد في بيان ختامي، تلقت الأناضول نسخة منه، جميع المسلمين، "الاهتمام بقضية القدس والعمل على إنقاذ الأقصى ووقف التهجير الهمجي الممنهج، والاعتداءات الصهيونية التي تهدف إلى هدمه أو النيل من ساحاته أو ملحقاته"، وفقاً للبيان. واعتبر المجلس"جميع الممارسات والعمليات الإجرامية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في القدس، جزءا من خطة التهويد التي بدأ التخطيط لها منذ زمن بعيد، واتضحت معالمها من خلال انتزاع ملكية أكبر مساحة ممكنة من أراضي الفلسطينيين، لخلق وضع جديد من الجغرافيا السياسية للقدس.. وإحداث خلخلة سكانية لتكون الأكثرية فيها للمحتلين اليهود بحماية جيش الاحتلال". وكان وفد من مجلس حكماء المسلمين التقى أمس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأكد لهم أن لدى بلاده خيارات دبلوماسية وقانونية للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، في حال استمرارها. وتشهد الضفة الغربية ومدينة القدس، توترا متصاعدا بين القوات الإسرائيلية والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى، إثر استمرار مستوطنين إسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى منذ منتصف أيلول/سبتمير الماضي. ويضم مجلس حكماء المسلمين، مجموعة من علماء الأمة الإسلامية، وهو هيئة دولية مستقلة تأسست عام 2014، وتسعى للوصول إلى "مجتمعات آمنة توقر العلم والعلماء، وترسخ قيم الحوار والتسامح واحترام الآخر". ومن أبرز أعضاء المجلس الذي تأسس في دبي بالإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في الأردن الأمير غازي بن محمد، والإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، والعلامة السيد علي الأمين من لبنان، والرئيس الأسبق لجمهورية السودان، رئيس مجلس الأمناء لمنظمة الدعوة الإسلامية عبدالرحمن سوار الذهب، وصاحب كرسي الملك فيصل في الفكر الإسلامي وثقافته في جامعة جنوب كاليفورنيا شارمون جاكسون.