هؤلاء الذين لقوا حتفهم وسقطوا صرعى برصاصات الغدر .. من الذى قتلهم .. فى ميدان التحرير سقطوا فرادى وجماعات .. وفى شارع محمد محمود سالت الدماء وزهقت الأرواح .. وأخيرًا وليس آخرًا أمام مجلس الوزراء .. الكل تبرأ مما حدث .. وإن كان الضحايا من الجانبين (الشرطه والثوار) .. الشرطة من جانبها وعلى لسان رئيس الوزراء السابق واللاحق لا تألوا جهدًا فى الترويج أنها بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب .. وإن يدًا خفية هى التى تقف وراء ما حدث ويحدث .. ودعت فى بيانات متعددة إلى البحث والتنقيب عن المجرم الحقيقى .. الثوار كذلك ..قالوا .. وتباكوا إنهم دون غيرهم الضحايا .. وكل ما يمتلكونه لا يعدوا أن يكون حجارة صماء لا تسمن ولا تغنى من جوع ..وزادوا إن معركتهم غير متكافئة .. إذن فمن الجانى ؟؟ ومن هو صاحب المصلحة الحقيقة فى إفساد هذا العرس الديمقراطى الذى نحياه جميعًا .. هل صحيح أننا مستهدفون من الخارج وإن هناك من ينفق الملايين لتعكير صفونا .. أم أنهم الفلول الذين غاظهم وآلمهم أن تمر المرحلتان الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية فى حالة من الاستقرار والاستمرار والهدوء .. وقد خرجوا منها تقريبًا صفر اليدين .. أم هى حكومة الظل القابعة فى ليمان طرة والتى لايمكن أن تسلم بيسر .. وهم يمتلكون مقومات التعكير والتنغيص .. كلها بالتأكيد تخمينات ربما زاد من ترسيخها حالة التعتيم التى تعمد المجلس العسكرى ومعه بالمرة حكومة السيد /عصام شرف ومن بعده رئيس حكومة الإنقاذ أن يرسخوها .. وأتساءل ومعى كثيرون .. ماهو مصير التحقيقات فى أحداث ميدان التحرير ومن بعده شارع محمد محمود .. ولمصلحة من الانتهاء من تقييد القضايا ضد مجهول .. الذى أعرفه أننا نمتلك من المقومات ما يخول لنا الوقوف وبسرعة البرق على الجانى الحقيقى وماذا يضير من يجلسون فى سدة الحكم أن يكون الجانى فلان أو علان .. ومن هو بالضبط حتى يلقى هذه الرعاي المتكاملة وهذا الحنان الزائد .. القضية ليست فى رعاية الشهداء والمصابين ماديًا واجتماعيًا .. فالأمر فى تقديرى أكبر من ذلك بكثير .. فالجناة لابد أن يتم الوقوف على شخصياتهم ودوافعهم ومن يقف وراءهم .. وماهى جهات التمويل التى تدر عليهم ببذخ .. أسئلة كثيرة ربما لو أجاب عليها المجلس العسكرى وبشفافية مطلقة .. عندها سيعود إلى سيرته الأولى ومكانته التى تبوأها فى بدايات الثورة .. نقطه نظام : حالة التذلف والنفاق التى رآها البعض سبيلا للتقرب إلى الثوار أو المجلس العسكرى فى الأيام الأخيرة .. أراها ممقوته بل ومرزولة وكان أولى بالجميع ألا ينجرفوا إلى هذا المستنقع .. والأولى هو البحث فى المسببات والوقوف على الجانى الحقيقى .. وإلا فلننتظر جميعًا ماهو مؤلم ومحزن .. ولا حول ولاقوة إلا بالله [email protected]