أعلنت دولة الفاتيكان، اليوم السبت، أنها أبعدت قساً بولندياً عن مهامه الرسمية، بعدما أعلن صراحة عن كونه مثلياً جنسياً، وذلك في واقعة اعتراف غير مسبوقة لموظف فاتيكاني. وقال الناطق باسم دولة الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، ونقلته إذاعة الفاتيكان، "لم يعد بوسع الأسقف كريستوف كارامسا الاستمرار في أداء المهام الرسمية الموكلة إليه، في مجمع العقيدة والإيمان، و في الجامعات الحبرية (الفاتيكانية)، في حين أن الجوانب الأخرى المتعلقة بوضعه، هي من مسؤولية كنيسته المحلية". وأضاف إن "قرار الاعتراف يعد حدثاً خطيراً جداً ويعدم المسؤولية، عشية انعقاد (السينودس)، لأنه يسعى لفرض ضغط إعلامي على المجتمعين لا مبرر له". ويشهد الفاتيكان يوم غد الأحد، وحتى 25 من الشهر الجاري، بدء أعمال الجمعية العامة ل"سينودس"، أي الإجتماع الدينيّ للأساقفة الممثّلين للأسقفيّة الكاثوليكيّة، والمُلقاة على عاتقهم مساعدة البابا في حكم الكنيسة كلّها، بتقديم مشورتهم ونصائحهم، من خلال تفاعلهم مع بعضهم البعض، علماً أن الكلمة مشتقة من كلمتين يونانيّتين، هما "سينsyn-" أي "معًا"، و"هودسhodos-" أي "طريق"، ليصبح معنى الكلمتين مجتمعتين "السير سويّة". وكان الأسقف كريستوف كارامسا، قد أدلى بتصريح خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "كورييره ديلا سيرا" الإيطالية واسعة الانتشار (خاصة)، نشرت اليوم السبت، قال فيه "أنا كاهن مثلي الجنس، سعيد وفخور بهذه الهوية الخاصة، وأنا على استعداد لدفع ثمن العواقب". ويشغل القس البولندي منصب عضو في مجمع العقيدة والإيمان في دولة الفاتيكان، كما أنه أستاذ في فقه الدين لدى جامعتي "الغريغورية" و"ريجينا أبوستولوروم" التابعتين للفاتيكان.