أعلن الفاتيكان، اليوم الأربعاء، تشكيل محكمة خاصّة للنظر في قضايا الاعتداء على القاصرين، من جانب رجال الدين الكاثوليك. وقال الناطق الصحافي باسم حكومة الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردي، في تصريحات نقلتها إذاعة الفاتيكان أن "البابا فرانسيس قبِل المقترحات المتعلقة بلجنة حماية الأطفال التي شكلت في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، ومن بينها استحداث جريمة إساءة استخدام السلطة الأسقفية، والتي تشير إلى عدم متابعة الأساقفة للشكاوى المتعلقة بسوء معاملة رجال الدين للقاصرين والضعفاء". وتابع قائلاً "كما قرر البابا تشكيل هيئة قضائية (بمثابة محكمة) داخل مجمع عقيدة الإيمان، يرأسها رجل دين برتبة رئيس أساقفة، وسوف تتلقى الشكاوى المتعلقة بسوء استخدام السلطة من جانب رجال الدين (أي الذين يتسترون على قضايا الاعتداء على القاصرين)، والنظر في حالات الاعتداء الجنسي التي يشتبه بارتكابها من قبل قساوسة، واتخاذ قرار حول المضي قدماً في محاكمتهم، على أن تفوّض مجالس الأساقفة ومجمع التبشير ومجمع الكنائس الشرقية (حسب الحالة)، بمهمة إجراء المحكمة". ويعد قرار البابا ثمرة عمل ما يسمى ب "مجموعة التسعة"، التي شكلها فرانسيس في العام الماضي من تسعة كرادلة، للعمل على إصلاح الكنيسة الكاثوليكية، والحكومة الفاتيكانية، بشأن قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال من جانب رجال الدين، والتي أنهت أعمالها اليوم الأربعاء. وجاء تشكيل المجموعة، بعد وضع "القاصد الرسولي" السابق، المطران يوزيف فيسولوفسكي (البولندي الأصل) في جمهورية الدومينيكان، تحت الإقامة الجبرية في قصر المحكمة الفاتيكانية، بعد إلقاء القبض عليه داخل حدود الدولة في الثالث والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي، بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصرين، وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ الفاتيكان التي يتم فيها اعتقال مطران وسفير بابوي سابق.