قالت مجلة بولتيكو إن إدارة ترامب تتحرك لحماية السموات الأمريكية من تهديدات المسيرات المحتملة قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم المقررة الصيف المقبل، وغيرها من الأحداث المهمة، صورت هذه التكنولوجيا بأنها ضرورية لتعزيز الأمن وللمساعدة فى تحقيق التفوق فى المنافسة مع قوى أخرى فى مجال تكنولوجيا الطيران. وبحسب التقرير، فإن إدارة ترامب تخطط لإطلاق 500 مليون دولار لدعم حكومات الولايات والحكومات المحلية لتطوير استراتيجيات أمنية مضادة للدرونز قبل مونديال 2026، الذى سيقام فى كل من الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك، وسيكون نفس العام الذى تحتفل فيه الولاياتالمتحدة بالذكرى ال 250 لتأسيسها، كما ستقام أولمبياد لوس أنجلوس فى عام 2028، بحسب ما قال أندرو جوليانى، مدير مهمة عمل مونديال الفيفا 2026 بالبيت الأبيض.
ويقول البيت الأبيض إن الأموال ستكون متاحة لكافة الولايات الخمسين، مع استخدامها بشكل خاص لتأمين 104 مباراة ستقام فى الملاعب الأمريكية. ويتصور المسئولون أن تقوم أقسام الشرطة الحضرية باستخدام أدوات محمولة باليد لرصد المسيرات، وتعطيلها من خلال تكنولوجيا التشويش، أو توجيه أوامر لها بالعودة على نقاطها الأصلية.
وقال جوليانى فى مقابلة مع بولتيكو، إن الجميع من حكام الولايات إلى مفوضى الشرطة المختلفين فى المدن المختلفة إلى قادة الأمن فى الملاعب يقولون إن هذا أمر يحتاجونه من أجل حماية مواقع كأس العالم.
وذكرت الصحيفة أن هذا البرنامج، الذى يأتى من الأموال المخصصة لوزارة الأمن الداخلى بموجب قانون "الجميل الكبير الواحد" الذى تم تمريره فى يوليو الماضى، يعكس، قلقًا متزايدًا داخل البيت الأبيض ووكالات الأمن القومى بشأن التهديدات الجوية غير المأهولة، وخاصة فى الفعاليات الكبرى، من إرهابيين منظمين جيدًا، أو مخربين إجراميين، أو مجرد هواة متحمسين يجهلون إغلاق المجال الجوى.
وتوقعت الصحيفة أن يدخل هذا التمويل البيت الأبيض فى جدل حول هوية مسئولى إنفاذ القانون الذين يحق لهم اعتراض المسيرات أو تعطيلها. ففى الوقت الراهن، لا يسمح بذلك إلا للوكالات الفيدرالية، ويبدو أن مشروع قانون فى مجلس النواب يوسع نطاق هذه الصلاحية ليشمل الشرطة المحلية قد تعثر. تدرس الإدارة خططًا طارئة تمكن وزارة العدل من تفويض مسئولى الولايات والسلطات المحلية مؤقتًا لإسقاط الدرونز غير القانونية فى حال عدم اتخاذ الكونجرس أى إجراء.