أثار إعادة فتح السفارة الإسرائيلية بمصر بعد إغلاقها قبل 4سنوات، إثر مهاجمة محتجين غاضبين لمبنى السفارة، ردود فعل واسعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم"، إن "الأمر يأتي بعد 4سنوات في أعقاب اقتحام المتظاهرين المصريين الغاضبين لمقر السفارة عام 2011". وأشارت إلى أنه خلال هذه السنوات الأربع عمل الطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي في ظروف معقدة، الأمر الذي تغير أمس مع افتتاح السفارة مجدًدا، ووصل وفد برئاسة دوري جولد مدير عام الخارجية الإسرائيلية للقاهرة للاحتفال بالحدث، الذي شارك فيه أيضا السفير الأمريكي بمصر والعاملين بسفارة إسرائيل وعلى رأسهم السفير حاييم كورين. وأضافت: "بعد طقس رفع العلم الإسرائيلي والكلمات التي ألقاها المسؤولين، تم رفع الستار عن لوحة التعريف بالسفارة"، لافتة إلى أن "الحدث انتهى بعزف النشيد الوطني المصري ونظيره الإسرائيلي". ونقلت عن دوري جولد مدير عام الخارجية الإسرائيلية قوله "تحت قيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، نجحنا في صد التهديد ونحن نعمل معا من أجر الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، مصر دائما ستكون الدولة الأكبر والأهم بمنطقتنا، ولا عجب أن العالم العربي اعتاد على تسميتها (أم الدنيا). وذكرت الصحيفة أن نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي حوطوبلي كانت من بين المهنئين. بدورها قالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إنه بعد 4سنوات، تم افتتاح سفارة إسرائيل بالقاهرة مجددًا. ووصفت القناة الأمر بأنه "عود العلاقات إلى مجراها الطبيعي"، لافتة إلى أنه "في السنوات الأربع الماضية، اضطر الدبلوماسيون الإسرائيليون إلى العمل في ظروف معقدة بمقر إقامة السفير". ونقلت القناة عن دوري جولد -مدير الخارجية الإسرائيلية - قوله "عيد رأس السنة العبرية اقترب، وهي مناسبة لبداية جديدة، والحدث الذي يجرى بالقاهرة هو بداية جديدة أيضًا". كما نقلت عن مصادر سياسة إسرائيلية قولها "الاعتراف المصري بالسفارة الجديدة هو إشارة سياسية عامة، إنها بوابة لتعميق التعاون بين الدولتين وتوسيعه". وأشارت إلى أنه "قبل حوالي شهرين ونصف بدأت العلاقات تعود لطبيعتها بين القاهرة وتل أبيب عندما أعلنت الأولى عن تعيين سفير مصري جديد بإسرائيل، وهو حازم خيرت الذي شغل منصب مساعد نائب وزير الخارجية المصري للشئون الدبلوماسية". وبعنوان "بعد 4 سنوات.. افتتاح سفارة تل أبيب بالقاهرة مجدًدا"، قالت صحيفة "معاريف" العبرية إنه بعد "أحداث مأساوية وقعت في القاهرة، من بينها ثورة التحرير وصعود الإخوان المسلمين للسلطة، وفي نفس اليوم الذي اضطر فيه دبلوماسيو إسرائيل لمغادرة مقر سفارتهم، في نفس اليوم تم افتتاح السفارة". ونقلت عن تسيبي حوطوبلي -نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي- تهنئتها بمناسبة إعادة افتتاح السفارة وقولها "هناك مصالح مشتركة بيننا وبين المصريين، خاصة بعدما تحتوي التغيرات الإقليمية على فرص لتوثيق العلاقات مع الدول بالمنطقة على رأسها مصر". وأضافت "إنني واثقة أن السفارة الجديدة بقيادة حاييم كورين ستعزز العلاقات بين الدولتين وأتمنى لها النجاح الكبير في هذه المهمة شديدة الأهمية".