سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهامات بالتآمر في حريق مستشفى الأطفال بالشاطبي لتحويله إلى فندق ... مسئول المستشفيات بجامعة الإسكندرية: الأطباء قاموا بعمل بطولي والممرضات لسن ملائكة!!
فجر حريق وحدة الأطفال المبتسرين بمستشفى الشاطبي الذي راح ضحيته 6 أطفال متأثرين بحروق واختناقات مواجهة عاصفة بين أعضاء لجنة الصحة بالمجلس الشعبي المحلي بالإسكندرية والمسئولين المعنيين، بلغت حد الاتهام بالتآمر ووجود شبهة جنائية في الحادث. وشهد الاجتماع الطارئ الذي عقدته اللجنة في نهاية الأسبوع الماضي برئاسة الدكتور محمد جبريل اتهامات من الأعضاء للمسئولين بكلية طب الإسكندرية بالإهمال والتقصير الذي أدى إلى وقوع الحادث. وأثار عضو المجلس عادل ضرغام شبهة التعمد في الحادث، متسائلا عما إذا كان هناك رابط بين الحادث وما يتردد الآن عن هدم مستشفى الشاطبي للأطفال لإقامة فندق تابع لمكتبة الإسكندرية مكانه . وكشفت ستوتة حسن عضو المجلس عن حدوث اختلاط بين الأطفال نتيجة الحريق، مؤكدة أن هناك الكثير من الأمهات فقدن أطفالهن في الحادث ، في حين أن البعض الآخر أخبر بوفاة أطفالهن رغم أنهم لا يزالون على قيد الحياة. أما سمير النيلي عضو المجلس فقد وصف الحادث بالكارثة والمهزلة، متسائلاً عن أسباب عدم وجود العدد الكافي من الممرضات في وحدة الأطفال المبتسرين، بعد أن تبين وجود ممرضة واحدة في القسم الذي يضم 100 طفل وطفلة وقت اندلاع الحريق. في المقابل، رد الدكتور سلامة عبد المنعم وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية على تلك الاتهامات بالتأكيد على أن حرائق الحضانات تحدث في أي مكان بالعالم، لأن قسم الأطفال المبتسرين يتعامل مع وحدات وأجهزة كهربائية، مشيرا إلى أن وقوع الحادث في ساعات النهار قلل من وقوع خسائر فادحة. من جانبه ، اعترف الدكتور ماهر الدسوقي مدير الإدارة المركزية لمستشفيات جامعة الإسكندرية بوجود إهمال شديد وقصور كبير جدًا في عدد الحضانات، مشيرا إلى أن مستشفيات الجامعة لا تملك أية إمكانيات مادية لرعاية الأطفال المبتسرين ، وأن تكلفة علاج الطفل المبتسر في أمريكا تبلغ خمسة آلاف دولار يوميًا ، بينما لا تزيد في مصر على 2500 جنيه . وحمل الممرضات المسئولية ضمنيًا ، في الوقت الذي وصف فيه الأطباء بالمظلومين ، مؤكدا "أن الحكيمات اللاتي يعملن بمستشفى الشاطبي للأطفال لسن كلهن ملائكة أو آلهة"، وأن الممرضة التي كانت مسئولة عن الوحدة التي حدث بها الحريق استقالت. واعتبر أن الحادث شيء طبيعي، وأن موت طفلين فقط وسط الحريق يعد عملا بطوليا من الأطباء، على حد تعبيره. وحول ما يثار بشأن احتمال نقل المستشفى من موقعها الحالي، أقر مدير الإدارة المركزية لمستشفيات جامعة الإسكندرية بأنه سيتم نقلها بالفعل إلى منطقة سموحة؛ نظرًا لتهالك مبانيها وتصدع جدرانها، موضحا أن المستشفى الجديد لن يكون العلاج فيه بالمجان كما هو متبع حاليًا ، وإنما ستخصص نسبة 10 في المائة منه للعلاج بأجر للصرف على الأقسام المجانية.