شدد وزير الخارجية التركي "فيريدون سينيرلي أوغلو" على ضرورة البحث عن حلول طويلة الأمد وليس يومية لأزمة سوريا واللاجئين. جاء ذلك في كلمة ألقاها بمؤتمر "ضحايا العنف الديني و العرقي في الشرق الأوسط"، المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، أوضح فيها "أن الشعب السوري الواقع تحت أزمة خطيرة لا يمكن وصفها، أراد حياة كريمة فقط، ومجتمع ديمقراطي، إلا أن نظام بشار الأسد رد على ذلك بالاستبداد والاضطهاد والتمييز"، بحسب تعبيره. وذكر الوزير التركي، أن الفوضى المتواصلة في المنطقة تسببت في خلق كوارث جديدة، مبيناً أن تركيا كانت الأكثر تأثراً جراء ذلك، مضيفاً أن تركيا باتت مجبورة على القضاء على تنظيم "داعش" من أجل توفير الأمن في المنطقة.
وأكد سينيرلي أوغلو ضرورة القضاء الكامل على "داعش" في المنطقة، وقيام نظام سياسي مؤقت حر وعادل في سوريا.
وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين، أشار سينيرلي أوغلو إلى وجود أطراف ترى ما وصفه "الجانب الظاهر من أزمة اللاجئين في أوروبا"، قائلاً "ولكن يجب أن نكون واقعيين فيما يخص أصل المشكلة، إذ لا يمكن حل أزمة اللاجئين في لحظة، ولكن لا يمكن قبول أي عذر بشأن تأخير إيجاد حل".
وتابع الوزير التركي "لو تم القيام بما يجب قبل أربع سنوات، لما كنا وصلنا إلى هذه النقطة اليوم، ويجب ألّا يكون هدفنا إنقاذ يومنا، بل المستقبل"، داعياً الجميع إلى القيام يما يترتب عليهم.
ويشارك في المؤتمر المنعقد بمبادرة فرنسية أردنية، سياسيون، ورجال دين، ومنظمات مجتمع مدني من 50 دولة، ويمثل تركيا وزير خارجيتها سينيرلي أوغلو.