انطلقت صباح اليوم أعمال "منتدى الاقتصاد والتمويل الإسلامي 2015" في مدينة اسطنبول، تحت عنوان "هل التمويل الإسلامي محفز للرخاء المشترك". ويشارك في الندوة التي تنظم للمرة الأولى، برعاية إعلامية، من وكالة الأناضول، شخصيات أكاديمية، وعدد من صناع القرار، وممثلي القطاع الخاص، لتبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات فيما يتعلق بالاقتصاد والتمويل الاسلامي. وتُنظم الندوة بالتعاون بين المركز العالمي لتطوير التمويل الإسلامي التابع للبنك الدولي، وبورصة اسطنبول، والبنك الإسلامي للتنمية، والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، ومجموعة غايدنس المالية. وفي كلمته الافتتاحية قال الدكتور طلعت أولو سافار، رئيس مجلس إدارة بورصة اسطنبول، "علينا أن نطور نموذجا وآلية تجري فيها كافة تعاملات البورصات في بنية أكثر تلاءما مع القواعد الإسلامية، عوضا عن عمل البورصات الذي يكتفي بتداول السندات والصكوك الاسلامية فقط". ولفت أولو سافار، أن الاقتصاد العالمي لم يتعافَ رغم مرور نحو 7 أعوام على الأزمة العالمية، وأن كافة الحلول والسياسات لم تنجح في بث الحيوية في الاقتصاد الحقيقي على الصعيد العالمي، علاوة على أنها تسببت في زيادة عبء الديون العالمي، بأكثر من 50 ترليون دولار، منذ عام 2008. وأشار أولو سافار أن الإسلام يحض على تشارك الرخاء والأرباح من خلال وسائل مثل الصدقات والزكاة، والقروض، فضلا عن تشجيعه على التشارك في الأرباح والرخاء المحتمل في التجارة والاستثمارات، مشيرا أن ذلك من شأنه خفض سوء توزيع الدخل. وأردف أولو سافار: "من الواضح جدا، أن سوء توزيع الدخل، لن يكون بوسعه تشكيل مشكلة بنيوية في نظام مالي متوافق مع المبادئ الإسلامية". ومن المنتظر أن تلقي "غلوريا غراندوليني" - مديرة أولى لمجموعة الممارسات العالمية المعنية بالتمويل والأسواق في مجموعة البنك الدولي- كلمة خلال المنتدى الذي يقام في جامعة البوسفور، إضافة إلى نائب رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية "أحمد تكتك"، فضلا عن البروفيسور محمد عزمي عمر، المدير العام للمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، والدكتور "محمد حمور"، رئيس مجموعة غايدنس المالية.