توقع رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أحمد محمد علي المدني، أن تصبح مدينة اسطنبول، مركزا ماليا عالميا وإقليميا، بعد إنشاء مركز للتمويل الإسلامي، في إطار بورصة اسطنبول، مشيرا إلى أن هذا التطور يشكل إضافة مهمة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى الدولي للنظم المالية، الذي يعقد في اسطنبول خلال يومي 11 و12 سبتمبر الجاري، تحت شعار "التمويل المستدام من أجل التنمية المستدامة"، عبر فيها عن الاستعداد الدائم للبنك الإسلامي للتنمية لدعم مثل هذه الجهود والمبادرات، وسيقوم في هذا الإطار بافتتاح أول فرع خارجي له في تركيا الأسبوع القادم، يهدف إلى الاستفادة من التجربة التركية في مجال التنمية، وتقديمها كنموذج لآسيا الوسطى وأفريقيا. وأضاف المدني:"حتى تكون التنمية الاقتصادية مستدامة، ينبغي، قبل كل شيء، أن تكون المعاملات المالية على أساس من العدالة والأخلاق"، لافتا أن التقارير الأخيرة عن الصيرفة الإسلامية تشير إلى أن أصول المصرفية الإسلامية العالمية بلغت 1.3 تريليون دولار في عام 2011، ويتوقع الخبراء أن يرتفع هذا الرقم إلى 2 تريليون دولار مع نهاية عام 2014. بدوره اعتبر "ابراهيم تورهان"، رئيس مجلس إدارة بورصة اسطنبول، ومديرها العام، أن نظم الصيرفة الإسلامية قد تشكل بديلا عن الأنظمة التقليدية، بسبب انفتاح الأخيرة على العديد من المخاطر، التي يمكن تجنبها من خلال النظم الإسلامية، بما تحتويه من خصائص إيجابية في بنيتها، فضلا عن الحلول التي يمكن أن تقدمها الصيرفة المعتمدة على الشريعة الإسلامية، كونها قائمة على الأصول، والتي يمكن أن تزيل التناقضات بين الاقتصاد الحقيقي، وأسواق المال.