بدأ أمس معتقلو سجن بنها العمومى إضرابا كاملا عن الطعام وذلك بسبب سوء معاملة المعتقلين وما يعانونه من الإهمال الطبى للعشرات منهم. وقال الناشط الحقوقى رؤوف عيسى أحد أعضاء الدفاع عن المعتقلين بسجن بنها، إن المعتقلين بالسجن أعلنوا إضرابهم بعد استمرار الإهمال الطبى الجسيم، خاصة للمرضى منهم مع استمرار عدم وجود طبيب متخصص، والاكتفاء بإعطائهم برشاما فقط فى الوقت الذى يعانى أغلبهم من أمراض مزمنة لاسيما كبار السن منهم. وكشف عيسى فى تصريحات ل"المصريون" أن هناك تجاوزات تنتهكها إدارة السجن بحق المعتقلين أهمها "إعطاء أدوية منتهية الصلاحية منذ 4 أشهر للمرضى، إضافة إلى عودة منهجية التشريفة للتعامل مع المعتقلين بأبشع أساليب التعذيب النفسى التى ما لبثت على الانتهاء حتى عادت مرة أخرى بصورة أكثر جسامة من بينها استخدام الصعق الكهربائى والاعتداء اللفظى والجسدى، مبينا أن المعتقلين يتم تعمد إهانتهم أمام ذويهم، كما يتم إهانة ذويهم أمامهم فى الزيارات كأحد أنواع بث الانكسار النفسى فى نفوس المعتقلين أمام أهاليهم، ما تسبب فى رفض المعتقلين للزيارات بسبب ما يواجهونه من أساليب تعذيب وإهانة. وأشار عيسى إلى تعمد إهانة بعض ضباط السجن من خلال سب الدين للمعتقلين. وشدد الحقوقي على ضرورة الالتفات إلى ما يمارس داخل سجن بنها من أساليب تعذيب نفسى وجسدى، مشيرا إلى أن هناك مانعا للتريض، إضافة إلى استمرار تكدس الزنازين بالمعتقلين، مع استمرار قلة التهوية داخل الزنازين، حيث لا يوجد بالزنزانة الواحدة سوى مروحة واحدة فقط فى ظل ما يعانيه المعتقلون من غلق فتحات التهوية داخل الزنازين، ما يسبب لهم الاحتباس الحرارى، تزامنا مع منع المياه الباردة عنهم. وقال إن عددا كبيرا من المعتقلين يعانون من تدهور حالتهم الصحية منهم المعتقل سعيد غنيم. وانتقد عيسى دور المجلس القومى لحقوق الإنسان، مستبعدا أن يتم تقديم شكوى له بحق ما يحدث داخل سجن بنها العمومى بعد ما خرج عنه من تقرير عن زيارته الأخيرة لسجن العقرب والذى نفى فيه جميع الشكاوى التى تم تقديمها بخصوص استمرار الانتهاكات وسوء المعاملة داخل السجن مشيرا إلى أن هذا المجلس لن ينصف أحدا.