اختفى صباح أمس بصورة غامضة المقدم "عبود الزمر" القيادي البارز في تنظيم الجهاد، المعتقل على ذمة واقعة اغتيال الرئيس أنور السادات، وتحدثت مصادر نقلا عن المعتقلين أن قوة أمنية كبيرة قامت بنقل عبود في السابعة من صباح أمس إلى جهة غير معلومة، ورفضت مصلحة السجون إخبار أهله ومحاميه بالوجهة التي أخذ إليها، وأنكرت معرفتها بالواقعة من حيث الأصل ، إلا أن زوجته السيدة أم الهيثم أكدت للمصريون أن إدارة سجن طره رفضت التصريح لها بالزيارة معلنة أن عبود الزمر لم يعد موجودا في السجن ، ومما زاد من غموض الحادثة أن إدارة السجن رفضت السماح لها بزيارة شقيقها طارق الزمر المعتقل في السجن نفسه بعد أن قضى في السجن خمسة وعشرين عاما تنفيذا لعقوبة محكمة أمن الدولة في أحداث 1981 ، وأضافت زوجة عبود أن إدارة السجن استولت على التصريح الخاص بالزيارة والصادر من مكتب النائب العام ورفضت إعادته إليها رغم أن الزيارة لم تتم . وقد تقدمت زوجة عبود الزمر ببلاغ إلى عدد من المنظمات الحقوقية بالواقعة مؤكدة أن حياة عبود في خطر ، وأن التحرشات به داخل السجن كانت قد تزايدت في الفترة الأخيرة بسبب تكرار انتقاداته لسياسية وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي وتصريحاته إلى الصحف المستقلة ، كما أكدت أنه يعاني في الفترة الأخيرة من العديد من الأمراض التي نقل بسببها أكثر من مرة إلى العناية المركزة في مستشفى قصر العيني ، محملة وزارة الداخلية كامل المسؤولية عن حياته . ومن جانبه قال نزار غراب محامي الدفاع أنه سيتقدم باستعلام في مصلحة السجون لمعرفة الجهة التي نقل إليها وتقديم بلاغ بالواقعة إلي النائب العام. ورجح غراب أن يكون سبب هذه الواقعة ما نشرته "المصريون" وصحف مستقلة أخرى منذ أسبوعين عن تسليم ملف الزمر إلي برلمانيين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لطرحه في مجلس الشعب من خلال استجوابات لوزير الداخلية.