تقدم نزار غراب محامي القيادي الإسلامي المعتقل المقدم عبود الزمر ببلاغ إلى النائب العام يطالبه فيه بالكشف عن مصير الزمر الذي اختفى منذ عدة أيام من سجنه في معتقل ليمان طره إلى جهة غير معلومة، مع امتناع مصلحة السجون عن إفادة أسرته عن مكان وجوده ، محملا وزارة الداخلية كامل المسؤولية عن حياته ، وكانت مصلحة السجون قد رفضت التصريح لأسرته بزيارته ثم أخبروهم بأنه لم يعد موجودا في ليمان طره ، ولا يعرفون الجهة التي انتقل إليها ، ثم أفادت المصلحة بعد ذلك بأنه تم ترحيله إلى سجن وادي النطرون 2 ، ولكن أسرته ذهبت أمس الأول إلى وادي النطرون فأنكرت قيادة السجن هناك وجود عبود الزمر فيه وأفادوا بعدم علمهم بأي شئ عن مكان وجوده ، وأبدت أسرة الزمر في اتصالها بالمصريون قلقها الشديد على حياته ، مؤكدة أن قيادة أمنية ذكروها بالاسم سبق لها وأن هددت عبود الزمر بالتصفية الجسدية، في أعقاب خلاف حول موقفه من الكتب الجديدة التي تمثل مراجعات للجماعة الإسلامية. وعلى جانب آخر، علمت المصريون أن أعضاء بالبرلمان من جماعة الإخوان المسلمين طلبوا من أسرة الزمر تفاصيل عن مسألة اختفائه، والبيانات المتعلقة بالبلاغ الذي تم تقديمه إلى النائب العام لتحريك قضيته في البرلمان خلال الأيام المقبلة، وكانت مصادر مطلعة قد أشارت إلى أن الزمر ربما تم نقله إلى مقر خاص بجهاز مباحث أمن الدولة ، حيث يخضع لتحقيق حول التصريحات الأخيرة التي نشرها في العديد من الصحف الحزبية والمستقلة ، وهي التي عرضت وزير الداخلية لحرج سياسي في الآونة الأخيرة . وكانت فعاليات حقوقية مصرية عديدة قد أبدت دهشتها من واقعة اختفاء سجين مثل عبود الزمر من سجنه كما أبدت استياءها من كثرة التحرش به في الفترة الأخيرة والتضييق عليه في السجن وحرمانه من الزيارة، رغم قضائه أكثر من ربع قرن كامل في السجن، لافتين إلى أن اعتلال صحته وتقدم سنه لا تسمحان بمثل هذه الانتهاكات المتكررة التي من شأنها تعريض حياته للخطر، خاصة وأنه كان تم نقله عدة مرات إلى العناية المركزة بمستشفى القصر العيني.