ما زال مسلسل اختفاء القيادي الإسلامي عبود الزمر مستمرا في واحدة من غرائب الوقائع الأمنية والحقوقية في مصر ، الأمر الذي دعا أسرته إلى التهديد باللجوء إلى المنظمات والهيئات الدولية للكشف عن مصيره بعد أن تجاهلتهم المؤسسات القضائية والأمنية في مصر ، وكان المقدم عبود الزمر يقضي فترة اعتقال جديدة في ليمان طرة بعد أن أتم مدة محكومية بالسجن المؤبد ، إلا أن أهله فوجئوا عندما قاموا بزيارته قبل عشرة أيام باختفائه من السجن ورفض إدارة السجن السماح لهم بالزيارة بموجب التصريح الصادر من مكتب النائب العام ، كما أنكرت إدارة السجن وجود عبود الزمر لديها ، بينما سرب بعض المعتقلين أخبارا بأن قوة أمنية كبيرة اصطحبته ذات صباح من سجنه إلى جهة غير معلومة ، وقد لجأت أسرة عبود الزمر إلى مكتب النائب العام للكشف عن مصيره إلا أن مكتب النائب العام ما زال يلتزم الصمت حتى الآن ، وقد أبدت أسرة عبود دهشتها واستغرابها من هذا الصمت وذكرت أن النائب العام أصدر قراره في بعض الوقائع السياسية الأسبوع الماضي خلال أقل من أربع وعشرين ساعة من لجوء أطرافها إليه مثلما حدث في مشكلة حزب الوفد ، بينما يتجاهل مكتبه واقعة اختفاء مواطن من سجنه طوال عشرة أيام ، من جانب آخر قال نزار غراب المحامي أنه تلقى إفادة مكتوبة من مصلحة السجون بعد طلب استعلام بأن الشيخ عبود تم ترحيله إلى سجن وادي النطرون ، غير أن المشكلة حسب كلام غراب أن إدارة السجن تنكر وجوده فيها وترفض السماح لأسرته بزيارته . جدير بالذكر أن المقدم عبود الزمر كان يتعرض في الفترة الأخيرة لسلسلة من التحرشات الأمنية داخل سجنه بسبب مواقفه المعارضة لسياسات وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي والتصريحات التي كان يسربها إلى بعض الصحف المستقلة .