مجلس النواب يوافق على شرط الحصول على 70% فى مادة الدين لنجاح الطالب    مجلس النواب يوافق نهائيًا على تعديل قانون تنظيم شئون المهن الطبية    انطلاق فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة حول المنافسة وحماية المستهلك بحضور وزير التموين    الحوثيون: اغرقنا سفينة تتعامل مع إسرائيل في البحر الأحمر بخمس صواريخ    الحوثيون : استهدفنا ناقلة بضائع في البحر الأحمر وهي الآن معرضة للغرق    من واشنطن: مستقبل ميسي مع إنتر ميامي قبل كأس العالم 2026    البنك الأهلى يطلب ضم مصطفى شلبى مقابل 35 مليون جنيه    بعيدًا عن صفقة أحمد ربيع.. البنك الأهلي يخطف نجم الزمالك    حريق داخل سنترال رمسيس والحماية المدنية تحاول السيطرة على النيران    هتصيف في إسكندرية؟.. تعرف على أهم الضوابط والمحاذير لنزول الشواطئ    تعرف علي المواد الأساسية والتخصص بالصف الثانى الثانوى بالبكالوريا وفق المسارات الأربعة    وزارة التعليم تمد فترة التقدم لرياض الأطفال حتى 15 يوليو الجارى    افتتاح معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته العشرين    تدريب مديري مدارس الفيوم على الذكاء الاصطناعي "AI" وفوائده العملية والاستراتيجية.. صور    برلمانى: توجه مصر نحو «بريكس» يعكس رؤيتها لمستقبل عالمي    إلغاء رحلات جوية في بالي بسبب ثوران بركان لووتوبي لاكي-لاكي    الثانية منذ توليه منصبه.. أحمد الشرع يزور الإمارات    مجلس أمناء كليات جامعة قناة السويس يبحث تطوير الأداء الإداري والتحول الرقمي    البورصة المصرية تختتم بتباين وربح مليار جنيه    رسالة دياز لجوتا بعد وفاته    الزمالك يرسل عقود شيكو بانزا لنادي استريا أمادورا البرتغالي للتوقيع النهائي    محافظ الوادي الجديد يُصدِر قرارًا بتكليف رؤساء مركزي الداخلة والفرافرة    «المركزي» يطرح أذون خزانة ب 65 مليار جنيه.. سعر الفائدة يصل ل27.19%    وزير الصناعة يستعرض مع مُصنعي السيارات تعديلات واشتراطات برنامج الحوافز الجديدة    يومان دون أي ترشيحات للشيوخ بالشرقية    تعليم الوادي الجديد تعتمد جدول امتحانات الدور الثاني للصف السادس الابتدائي    التفاصيل الكاملة لمهرجان المسرح الحر الدولي في نسخته ال20    إعلامية شهيرة توجه رسالة ل أحمد السقا: «راجل جدع ومحبوب ومحترم»    رئيس الرعاية الصحية ومحافظ أسوان يتفقدان أعمال التطوير بمستشفى أسوان    السبب يرجع لمكون واحد.. ما وراء الطعم الغريب للشوكولاتة الأمريكية؟    7 يوليو 2025.. ارتفاع محدود للبورصة تتجاوز به ال 33 ألف نقطة    "جبالي": الحكومة تسحب مشروع قانون تنظيم المراكز الطبية المتخصصة    الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة بين صيدلى وصاحب عقار بسبب "يافطة".. فيديو    منطقة جنوب سيناء الأزهرية تعلن ضوابط القبول برياض الأطفال والابتدائي    "عشت لحظات رائعة في الزمالك".. أوناجم يعلق على عودته للدوري المصري    7 ميداليات.. حصيلة الفراعنة ببطولة إفريقيا للريشة الطائرة في غانا    دنيا ماهر: أجمل مرحلة في حياتي هي بعد ما وصلت لسن الأربعين    المسلماني يمنح محمد منير وسام ماسبيرو للإبداع    "منبر الإسلام" فى ثوبها الجديد.. انطلاقة واعية مع العام الهجرى الجديد    وفقا للحسابات الفلكية.. تعرف على موعد المولد النبوي الشريف    سوريا تواصل مكافحة حريق ريف اللاذقية الشمالي    وزير البترول يتفقد بئر "بيجونا-2" بالدقهلية تمهيدًا لحفر 11 بئرًا جديدًا للغاز    رئيس الرعاية الصحية: 22 خدمة طبية جديدة بالتأمين الشامل بأسوان (فيديو وصور)    5 أطعمة تقلل نسبة الأملاح في الجسم.. احرص على تناولها    صرف 100 ألف جنيه لكل متوفي بحادث الطريق الإقليمي    ضبط موظفين بحوزتهما كميات كبيرة من "الشابو" بأسيوط خلال حملة أمنية موسعة    من 3 إلى 13 يوليو 2025 |مصر ضيف شرف معرض فنزويلا للكتاب    المبعوث الأمريكي توماس باراك: ترامب التزم باحترام لبنان وتعهد بالوقوف خلفه    إدوارد يكشف معركته مع السرطان: «كنت بضحك وأنا من جوّا منهار»    بعد قليل .. مجلس النواب يناقش قانون الرياضة ..و"جبالي" يطالب كافة الأعضاء بالحضور    حلم النهائي يراود تشيلسي وفلومينينسي في قمة مونديالية    السكة الحديد: تشغيل حركة القطارات اتجاه القاهرة- الإسكندرية في الاتجاهين    فيلم أحمد وأحمد يحصد 2 مليون و700 ألف جنيه في شباك تذاكر أمس الأحد    ضبط 3 أشخاص بالقاهرة لقيامهم بأعمال الحفر والتنقيب غير المشروع عن الآثار    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الفساد صناعة ?!    (( أصل السياسة))… بقلم : د / عمر عبد الجواد عبد العزيز    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حالة شكر.""؟!    نشرة التوك شو| الحكومة تعلق على نظام البكالوريا وخبير يكشف أسباب الأمطار المفاجئة صيفًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدولة الدينية.. وحرب المصطلحات
نشر في المصريون يوم 10 - 12 - 2011

فى الساحتين السياسية والإعلامية مصطلحات تتردد كثيرًا على ألسنة الإعلاميين والساسة ، مثل الدولة الدينية، والدولة المدنية ، دون أن يكون هناك دلالة قاطعة ، واضحة ومحددة لهذه المصطلحات ، مما يترتب عليه حالة من الاضطراب والخلط تختفى إزاءها معالم الحقيقة ، ولعل هذا هو المقصود والهدف من ترديد هذه المصطلحات على نحو يثير المخاوف لدى جماهير عريضة لا يتسنى لها الوقوف على تحديد المصطلحات وتحرير مواضع النزاع ، ووضع الأمور فى نصابها.
ومصطلح الدولة الدينية من أبرز المصطلحات التى استخدمها قطاع كبير من الإعلاميين والساسة لتفزيع الجماهير فى أوطاننا الحبيبة من الإسلاميين ، زاعمين أن فوز الإسلاميين واعتلائهم سدة الحكم فى بلادنا معناه إقامة دولة دينية، على غرار الدولة الدينية التى عرفت عند الغرب المسيحى فى القرون الوسطى باسم الحكومة الثيوقراطية، حين كان يحكم رجال الدين المسيحى باسم الحق الإلهى أو بتفويض من الإله ، ويستمدون شرعيتهم من الله ، ، ويتلقون تشريعاتهم وقراراتهم – بزعمهم - من الله ، وكانت لهم القداسة والعصمة .
وقد كان لمصطلح الدولة الدينية ظلال مخيفة ورهيبة فى ذاكرة التاريخ ، وفى نفوس الملايين ، ويكفى أن تذكر هذا المصطلح لتنفر الجماهير من دولة دينية معاصرة حال صعود الإسلاميين ..
وإذا أردنا تحرير موضع النزاع لنحدد جوانب الاتفاق والاختلاف فإننا نقول لا تضرنا الأسماء متى وضحت المسميات ، ولا تضرنا العناوين متى وضحت المضامين ، والعبرة للمقاصد والمعانى لا للألفاظ والمبانى .. قولوا لنا ماذا تقصدون بالدولة الدينية نقل لكم نتفق معكم أو نختلف.
• فإذا كنتم تقصدون بالدولة الدينية ما ذكرت آنفا، فإنى أقول لكم هذا التصور غير موجود فى الدولة الإسلامية أو الدولة الدينية التى تتبنى الإسلام مصدرًا ومرجعًا وموجهًا .
فإن الحاكم فى الدولة الإسلامية إنما هو بشر ليس بملك ، وليست له عصمة ولا قداسة ، يصيب ويخطئ ، يحسن ويسىء ، وهذا ما صدع به الخليفة الأول أبو بكر الصديق فى أول خطبة خطبها حين قال ( إن أحسنت فأعينونى وإن أسأت فقومونى ) وهو ما عناه الخليفة الثانى عمر بن الخطاب حين قال ( أيها الناس من رأى منكم فى اعوجاجًا فليقومه ) فقال رجل : ( لو وجدنا فيك اعوجاجًا لقومناه بسيوفنا ) .
• وإذا أردتم بالدولة الدينية، أن شعبها صاحب دين ، وأن أهلها أصحاب ديانة فأنا أيضا أتفق معكم ، ذلكم لأن المسلم صاحب دين ، والمسيحى صاحب دين ، واليهودى صاحب دين ، وحيثما قامت دولة لصنف من هؤلاء أو تجمعهم جميعًا تحت سماء واحدة فهى بلا ريب دولة دينية .
• أما عن مصطلح الدولة المدنية، فإذا أردتم به عكس الدولة العسكرية ، فأنا أيضا أتفق معكم أما إذا أردتم بالدولة المدنية أن يحكمها مدنيون فهذا أيضا محل اتفاق وإذا كنتم تريدون بالدولة المدنية المعنى الذى هو ضد الدولة الدينية بالمفهوم الأوروبى فى العصور الوسطى ، فقد فصلت فى ذلك آنفًا.
فأى المعانى للدولة الدينية والدولة المدنية أردتم ؟ وإلى أى الدلالات لمصطلح الدولة الدينية والمدنية ذهبتم ؟
أفصحوا لنا عن مقصودكم
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.