المرشد الإيراني: أمريكا تسعى لتفكيك برنامجنا النووي وطهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم    بعثة الأهلي تطير إلى أمريكا اليوم للمشاركة في كأس العالم للأندية    "اليوم أعود إلى حيث بدأت الحكاية".. رسالة من تريزيجيه بعد الانضمام ل الأهلي    وزير الصحة يصل الأراضي المقدسة ويتفقد حالة الحجاج المصريين بمستشفيات المدينة المنورة    أسماء المقبولين في ورشة التمثيل بالدورة ال 18 للمهرجان القومي للمسرح    تكبيرات عيد الأضحى 2025.. تعرف على حكم التكبير فى العيدين بصيغة الصلاة على النبى    ارتفاع مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الأربعاء    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط» الأربعاء 4 يونيو 2025    الرئيس السيسي يصدر قرارين جمهوريين جديدين    زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% تدخل حيز التنفيذ    14 شهيدًا في هجوم للاحتلال على مدرسة تؤوي نازحين بخان يونس جنوبي قطاع غزة    تحذير إسرائيلي لسكان غزة من التوجه إلى مراكز توزيع المساعدات    زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب جزيرة سيرام الإندونيسية    بعد فيديو خطبة طفلين بالغربية.. "الطفولة والأمومة" تتحرك وتبلغ النيابة    قبل وقفة عيد الأضحى.. تعرف على أسعار اللحوم اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025    جلسة بين زد ومحمد شوقي لتولي تدريب الفريق خلفًا لحمادة صدقي    سعر الذهب في بداية تعاملات اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025    هيئة الأرصاد: نشاط رياح بأغلب الأنحاء تكون مثيرة للرمال والأتربة    إصابة 8 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الأوسطى    سعر الريال القطرى اليوم الأربعاء 4-6-2025 فى البنوك الرئيسية    كيف استقبل الجمهور الفرنسي سميحة أيوب أثناء عرض مسرحية فيدرا في باريس؟    شيماء سيف تعتذر عن عدم استكمال مسرحيتها في الكويت    وزيرة البيئة تطلق دليل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخضراء    احتجاز زوجة وأبناء منفذ الهجوم على مسيرة لمؤيدى إسرائيل فى كولورادو    لبيك اللهم لبيك.. تصعيد الحجاج لعرفات بأوتوبيسات مكيفة وسط أجواء روحانية    القبض على عاطل بتهمة التحرش بطالبة فى الوراق    موعد إعلان نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 في الجيزة ترم ثاني    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 4-6-2025 في محافظة قنا    كامل الوزير: انتقال زيزو للأهلي احتراف .. وهذا ما يحتاجه الزمالك في الوقت الحالي    وزير خارجية إيران: تخصيب اليورانيوم داخل أراضينا هو خطنا الأحمر    رشوان توفيق عن الراحلة سميحة أيوب: «مسابتنيش في حلوة ولا مرة»    اليوم.. السيسي يتوجه إلى أبو ظبي للقاء رئيس دولة الإمارات    انخفاض أسعار النفط بعد زيادة إنتاج مجموعة أوبك+    رسميا.. رفع إيقاف قيد الزمالك    ظهور وزير الرياضة في عزاء والدة عمرو الجنايني عضو لجنة التخطيط بالزمالك (صور)    تنسيق 2025.. هؤلاء الطلاب مرشحون لجامعة "ساسكوني مصر"    "مايكل وملاكه المفقود" لهنري آرثر جونز.. جديد قصور الثقافة في سلسلة آفاق عالمية    ليلى علوي تنعى الفنانة سميحة أيوب: "كانت الأم المشجعة دايمًا"    مصرع وإصابة 17 شخصا في انقلاب ميكروباص بالمنيا    حبس مقاول و4 آخرين بتهمة التنقيب عن الآثار أسفل قصر ثقافة الطفل بالأقصر    موعد أذان فجر الأربعاء 8 من ذي الحجة 2025.. ودعاء في جوف الليل    «احنا الأهلي».. رد صادم من ريبيرو على مواجهة ميسي    «بين الصدفة والرسائل المشفرة».. هل تعمد الأهلي وبيراميدز إفساد اللحظات الجماهيرية؟    «حسبي الله فيمن أذاني».. نجم الزمالك السابق يثير الجدل برسالة نارية    يُعد من الأصوات القليلة الصادقة داخل المعارضة .. سر الإبقاء على علاء عبد الفتاح خلف القضبان رغم انتهاء فترة عقوبته؟    للتنظيف قبل العيد، خلطة طبيعية وآمنة لتذويب دهون المطبخ    تعرف على أهم المصادر المؤثرة في الموسيقى القبطية    إرهاق جسدي وذهني.. حظ برج الدلو اليوم 4 يونيو    أبرزهم شغل عيال وعالم تانى.. أفلام ينتظر أحمد حاتم عرضها    مي فاروق توجه رسالة نارية وتكشف عن معاناتها: "اتقوا الله.. مش كل ست مطلقة تبقى وحشة!"    «الإفتاء» تنشر صيغة دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى    رئيس الأركان يعود إلى مصر عقب انتهاء زيارته الرسمية إلى دولة رواندا    بمكون منزلي واحد.. تخلصي من «الزفارة» بعد غسل لحم الأضحية    رجل يخسر 40 كيلو من وزنه في 5 أشهر فقط.. ماذا فعل؟    "چبتو فارما" تستقبل وزير خارجية بنين لتعزيز التعاون الدوائي الإفريقي    "صحة المنوفية": استعدادات مكثفة لعيد الأضحى.. ومرور مفاجئ على مستشفى زاوية الناعورة المركزي    ماهر فرغلي: تنظيم الإخوان في مصر انهار بشكل كبير والدولة قضت على مكاتبهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكذوبة الفن .. الإسلامى !
نشر في اليوم السابع يوم 29 - 04 - 2009

أرجو أن يتسع صدر السادة القراء لما أقول، وأن يصبروا قليلاً لأوضح فكرتى هنا، وألا يتسرع البعض منهم بمجرد قراءة العنوان ويستصرخ الأمة لإهدار دم الفئة الضالة المضللة، فأنا والله العظيم قد صليت الفجر وأكتب إليكم الآن وأنا متوضئ! منذ الثمانينيات تقريباً ومصطلحات مثل "الأدب الإسلامى" و"الطب الإسلامى" تتردد بقوة، لكن الجديد مؤخراً هو الحديث عن "الفن الإسلامى" ويقصد به أفلام السينما ومسلسلات التليفزيون والأغانى وأيضاً لوحات الفن التشكيلى.
ومع تفهمى البالغ لحسن النية الذى يحرك فئة كبيرة من مروجى هذه المصطلحات من أبناء التيار الدينى والصحوة الإسلامية المشغولين بالبحث عن "بديل شرعى" لكل ما هو قائم فى حياتنا، فإننى لا يمكننى الارتياح لهذه المصلحات، أو هضمها أبداً! بالطبع لا أنت ولا أنا ولا أى شخص سوى نفسياً، يمكنه أن يقبل كل هذه المساخر والتفاهات والعرى التى ترد إلينا باسم الفن، وحتى غير الملتزمين دينياً لا يسعهم سوى رفض هذا الانحدار، وغير الملتزمين بالذات هم الذين صكوا مصطلح "العرى كليب" كرد ساخر وذكى على ما يسمى ب "الفيديو كليب".
لكن الحل أبداً لا يكون بإطلاق صفة "إسلامى" على كل شىء، وبالذات الفن، فمصر هى أو هكذا يفترض دولة مدنية وليست دينية، كما أن هذه المصطلحات هى البوابة الملكية للمزيد من الاحتقان الطائفى والتحرش بالأقباط، وإذا أخذنا بمبدأ "الفن الإسلامى" فيجب أن نكون مستعدين للحديث عن "الفن المسيحى" و"الفن اليهودى" و"الفن البوذى" وهلم جرا! وبدلاً من أن يصبح الفن فى أرقى وأسمى معانيه وسيلة لتهذيب الوجدان وعلامة على تحضر الأمم، يتحول على يد فئة من المتحمسين ولا أقول المهووسين دينياً، إلى ساحة لحرب الديانات!
وبدلاً من أن نغرق فى الدفاع المستميت والتنظيم الأكاديمى لمصطلحات من هذا النوع، لماذا لا نتفق على نبذ الابتزال، ورفض التسطيح والتفاهات الجنسية، وننتصر لقيم الحق والخير والجمال، وننشد الارتقاء بالوجدان وفتح النوافذ لتنطلق طيور الروح إلى تلال الشجن والتأمل. ساعتها لن نكون فى حاجة إلى تعليق لافتة "إسلامى".. لن تكون المصطلحات هماً أو الشكليات غايتنا... بل الجوهر وحده والمضمون فقط، وأسوق بهذه المناسبة واقعة. أرجوا أن تكون دالة ومعبرة..
فعقب صلاة عيد الأضحى الماضى بقريتى بدمياط، والتى أقيمت بالخلاء ويشرف عليها شباب "زى الورد" ممن تسميهم الصحف القومية "أعضاء المحظورة" ويسميهم الأهالى "السنيين"، سمعت وأنا عائد فى طريقى إلى البيت وعبر مكبرات الصوت هؤلاء الشباب وقد أذاعوا أغنية "الله أكبر .. باسم الله .. باسم الله".. أذاعوها وسط الأناشيد التى تعتمد فقط على الدفوف .. وأعجبتنى هذه اللفتة للغاية .. فهذه الأغنية تم تقديمها على أنها أغنية حماسية وطنية .. ورغم أنها لا تحمل يافطة "إسلامى" لم يتردد هؤلاء فى بثها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.