فى إطار حملتنا لكشف المهازل التى فجرتها الخطة التى وضعتها قيادات ماسبيرو لتغطية حفل إفتتاح مشروع قناة السويس الجديدة يوم 6 أغسطس القادم .. أفجر لكم اليوم مفاجأة مثيرة للغاية وهى خاصة بالمهندس مجدى أمين رئيس قطاع الهندسة الإذاعية السابق والذى تمت الإطاحة به عقب ثبوت مسئوليته عن كارثة انقطاع التيار الكهربائى عن ماسبيرو يوم 9 مايو الماضى , وذلك بعدما كشفت تحقيقات النيابة العامة عن تورطه فى هذه المهزلة التى أدت إلى تسويد شاشات التليفزيون المصرى والتى وصفها الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنها واقعة مسيئة لمصر ولصورتها فى الخارج , وقرر النائب العام السابق الشهيد هشام بركات إحالة مجدى أمين إلى المحاكمة التأديبية , ويتم التحقيق معه حالياً فى هذه الواقعة ( ملحوظة .. مجدى أمين سيتم استدعائه من جانب النيابة العامة للتحقيق معه أيضاً خلال الأيام القادمة فى الواقعة التى كشفها خالد السبكى المدير العام بالقطاع الإقتصادى والخاصة بإهدار 32 مليون جنيه حصل عليها قطاع الهندسة الإذاعية - وقت رئاسة أمين له - نظير خدمات فنية لجهات خارج ماسبيرو ولم يتم توريدها للقطاع الإقتصادى وفقا للقانون واللوائح ولا أحد يعرف مصيرها حتى الآن وقد تمت إحالة تلك المخالفات الى النائب العام برقم 2065 بتاريخ 25 / 6 / 2015 من مكتب عصام الأمير شخصياً ) . المفاجأة التى أعنيها فى هذه السطور هى أن نفس هذا الشخص مجدى أمين بعد الإطاحة به من رئاسة قطاع الهندسة الإذاعية وبدلا من أن تتم محاكمته وابعاده عن المبنى تم تكليفه بمنصب رئيس الإدارة المركزية والمشرف العام على الإذاعات الخارجية أى أنه سيكون المسئول عن توفير الكاميرات والتجهيزات الفنية للإحتفال الكبير الذى سيقام يوم 6 أغسطس القادم بمناسبة إفتتاح مشروع قناة السويس الجديدة , وهو ما يعنى أن الشخص الذى تسبب فى الإساءة لسمعة مصر وفقا لكلام الرئيس السيسى والشخص المحال لمحاكمة تأديبية وجنائية فى واقعة إهدار 32 مليون جنيه من المال العام هو أحد المسئولين الرئيسيين عن تغطية ونقل وقائع حفل إفتتاح المشروع الكبير الذى يعد إنجازاً كبيراً تحقق على أرض مصر خلال عهد الرئيس السيسى ؟!!! الغريب أن عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والذى أحال مجدى أمين للنيابة العامة فى واقعة ال 32 مليون جنيه يوم 25 يونيو 2015 , عقد إجتماعاً خاصاُ ومطولاً مع مجدي أمين نفسه بصفته المشرف حاليا على الإذاعات الخارجية في ماسبيرو يوم الخميس قبل الماضى 23 يوليو , وبحث معه آخر الاستعدادات لحفل افتتاح قناة السويس، ومدى توافر الإمكانات وكفاءة سيارات البث والإذاعة الخارجية لنقل الحدث ؟ وهنا نسأل الأمير : ما الذى جعلك مطمئن إلى أنه لن تحدث كارثة آخرى مثيلة لواقعة انقطاع الكهرباء وتسويد الشاشات على يد مجدى أمين خلال نقل وقائع هذا الحفل الكبير الذى تنتظره مصر والعالم ؟! وهل تحتاج إلى كارثة آخرى لكى تفيق من غفواتك المتكررة لكى تعيد النظر فى الإستعانة بهؤلاء الأشخاص الذين يسيئون لسمعة مصر ويتفننون فى إهدار المال العام ؟. والسؤال الأهم للأجهزة الرقابية والرسمية : إلى متى تستمرون فى سياسات (الطرمخة ) على أمثال هؤلاء الأشخاص الذين ثبتت عدم مهنيتهم وتورطهم فى قضايا مخلة بواجباتهم الوظيفية وكذلك قضايا إهدار المال العام والفساد الإدارى ؟ وهل ستستمر الأوضاع داخل ماسبيرو على ما هى عليه حالياً أم سيكون هناك تغييرا فى الأشخاص والسياسات لهذا المبنى بقطاعاته المختلفة ؟!!.