تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فسبوك" صورة لواحدة من أفراد الشرطة النسائية المكلفة بضبط المتحرشين بالفتيات والنساء خلال أيام العيد ، وتظهر الصورة "العقيد نشوى محمود" وهي تحيط عنق شاب بذراعها بقوة أمام إحدى دور السينما بمنطقة وسط البلد ، مهللين بقوة وشجاعة الشرطة النسائية في ضبط المتحرشين وردعهم بالقوة . موقع "مصريات" نشر تقريرا بشأن شخصية "العقيد نشوى" التي حظيت بشهرة كبيرة من خلال حسابات وصفحات "فيسبوك" وذاع صيتها كشرطية قوية تحمي بنات جنسها من ذئاب الشوارع التي تسعى لافتراس البنات والسيدات ، كان الصادم في التقرير أن الشرطية الشجاعة متهمة بالتورط في وقائع عنف وانتهاكات جسدية سابقة ، وأنها صاحبة واقعة فض تظاهرة مجلس الشورى عام 2010. وبحسب "مصريات" ، فإن العقيد نشوى محمود هي أحد أفراد الشرطة النسائية بإدارة مكافحة العنف ضد المرأة ، وقد تخرجت من كلية الآداب قسم اجتماع, ثم التحقت بكلية الضباط المتخصصين. ولفت التقرير إلى حوار تلفزيوني أجرته الإعلامية منى الشاذلي مع العقيد نشوى العام الماضي ، قالت فيه أنها متزوجة من ضابط بالقوات المسلحة مُحال علي المعاش, وهو "متفهم لأوقات عملها المضطربة أحيانا"، بحسب تصريحها . وأضافت نشوى أنها بدأت عملها في مصلحة السجون ثم انتقلت إلى العمل في مديرية أمن القاهرة، وألحقت بالعمل في حرس الجامعة حيث كليات البنات في جامعة الأزهر والمدينة الجامعية للطالبات، تقوم بتفتيش الحقائب والتأكد من شخصية المنتقبات. وأشار التقرير إلى هجوم الناشط فتحي فريد منسق حملة "شفت تحرش"، عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ضد العقيد نشوى قائلا : "الست العظيمة اللي الناس بتتغنى ببطولاتها وفتوحاتها العظيمة في القضاء على المتحرشين متورطة في وقائع عنف جنسي تجاه نساء ورجال على خلفيه تظاهرات ما قبل الثورة وخصوصاً في واقعة فض تظاهرة مجلس الشورى 6 أبريل 2010" . وأضاف الناشط : "على فكرة اتقدمت ضدها بلاغات وقتها للنائب العام، ولم يعيروا القضية اهتمام، وقالوا معندناش ضابطات ستات وهما عندهم جوة، والنائب العام وقتها كان تعليقه لو شفتوها ف حتة علموها وإحنا نجيبها، البلاغ اللي اتقدم ضدها بتهمة هتك العرض". ونقل التقرير تعليق للناشطة جانيت عبد العليم منسق مبادرة "شُفت تحرش", قالت فيه أنها من ألقت القبض عليها أمام مجلس الشورى وذلك ضمن مشاركتها في مظاهرة ضد غلاء الأسعار منذ أربع سنوات، وقامت بتفتيشها بشكل مهين قد وصل لدرجة تعرية جسدها وسط 90 شابا محجوزين معها، على حد قولها وذلك لبحثها عن بطاقة الذاكرة التي تم تصوير الانتهاكات عليها. وتابعت عبد العليم : قدمت محضرا ضد العقيد نشوى وقتها بتهمة هتك العرض ولكنه حُفظ لعدم معرفتهم باسمها في ذلك الوقت. جدير بالذكر أن العقيد نشوى ستكون محور قصة الفيلم السينمائي المقبل للمنتج أحمد السبكي، حسبما صرح في وقت سابق، موضحًا أن فيلمه المقبل سيكون عن “الشرطة النسائية”، تعبيرا عن تقديره للخدمات التي يقمن بها في حماية الفتيات من التحرش.