لم أكن (أنتوى ) – على رأى حسنى مبارك – الكتابة فى مثل هذه الموضوعات خاصة ونحن نعيش أجواء العشر الأواخر من رمضان وكلها أيام مليئة بالروحانيات والمشاعر الدينية الفياضة .. إلا أن ما قالته الإعلامية بثينة كامل المذيعة بقطاع الأخبار فى التليفزيون المصرى خلال حوارها مع الإعلامي طوني خليفة فى برنامج “بدون مكياج” على قناة القاهرة والناس , لم يكن من الممكن أن يمر مرور الكرام خاصة أن تصريحاتها حملت إتهامات صريحة وواضحة لما يحدث من فضائح جنسية داخل أروقة ماسبيرو . وقبل أن نناقش هذه القضية نشير الى التصريحات التى أطلقتها بثينة والتى أثارت جدلاً واسع النطاق حيث قالت : " إن هناك بعض المذيعات بالتليفزيون المصري، قدّمن “تنازلات جنسية” لبعض القيادات حتى تصل لمكانتها في ماسبيرو، واصفة من فعلن ذلك ب”الضحية” , وأضافت بثينة إنها لا تلوم المذيعة التي تفعل ذلك حتى تصل لهدفها، بل تلوم “القواد” الذي فعل بهن ذلك , وأشارت إلى أنها تلقت عرضًا برشوة جنسية من قِبل أحد رجال الأعمال، بالإتفاق مع صحفي ب”الأخبار” وفنانة مشهورة، موضحة أنها لن تفصح عن تفاصيل أكثر إلا عندما تشعر بوجود مجال لمحاسبة أمثاله " . فى هذا السياق أشير إلى أننى قد سبق أن كشفت عن العديد من الوقائع والإنحرافات الجنسية التى قام بها بعض (العناتيل ) مع حسناوات داخل ماسبيرو وخارجه فى شقق (أكتوبر ووسط البلد وغيرهما ) , وطالبت بإتخاذ إجراءات رادعة بشأنها ضد هؤلاء المنحرفين إلا أن قيادات المبنى ومعهم المسئولين فى بعض الجهات الرقابية - عملوا نفسهم من بنها – ورفضوا التدخل لوضع حد لهذه المهازل اللا أخلاقية . ( ملحوظة .. أحد الصحفيين المعروفين أبلغ الأمير أن إحدى الفتيات التى تقدمت بفكرة برنامج ( له رعاة )ى فوجئت برئيس أحد القطاعات البارزين جدااااااااااا يطلب منها رشوة جنسية مقابل تنفيذ البرنامج ولما رفضت تم الغاء البرنامج رغم أنه كان ممول إعلانيا .. ورغم علم الأمير بتفاصيل الواقعة رفض التدخل بشأنها وتهرب من مقابلة الفتاة رغم تحديد موعد لها فى مكتبه ) . وفى تصورى الخاص أن هذه التصريحات التى أطلقتها بثينة تدفعنا لطرح العديد من التساؤلات منها : هل ستقوم قيادات المبنى بإتخاذ الإجراءت اللازمة بشأن ما تم الكشف عنه من بلاوى وفضائح ؟ وهل يتم استدعاء بثينة للتحقيق معها لمعرفة تفاصيل تلك الوقائع المشينة , والمقابل الذى حصلت عليه هؤلاء المذيعات مقابل هذه التنازلات الجنسية ؟ وهل تتم معاقبتها إذا ثبت أنها أساءت للمبنى الذى أظهرته وكأنه (ماخور أو كباريه ) وأساءت لقياداته وصورتهم على أنهم ( ولامؤاخذة ...........!!!) , وهل ستثور بعض مذيعات ماسبيرو العفيفات لكرامتهن وشرفهن وتتقدمن بمذكرة تطلبن فيها التحقيق وكشف الحقيقة للرأى العام ؟ وهل سيتم اتحاذ الإجراءات اللازمة تجاه بعض القيادات والمذيعات الذين قاموا بهذه المهازل وترتب على ذلك حصولهن على مكاسب ومناصب لا حصر لها ؟!. والسؤال الأهم : إذا كانت قيادات ماسبيرو تدمن الصمت تجاه هذه المهازل , فما هو السر وراء صمت الأجهزة الرقابية وغيرها على تلك المساخر ؟ وهل يريدون تطبيق نفس سياسات عهد صفوت الشريف ويريدون قيادات على رأسها ألف بطحة ليقولوا لهم (طلباتكم أوامر يا أفندم ) . ياسادة .. نريد أن نعيش عهداً جديدا يليق بمصر بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو ونريد أن نقول : وداعا لمثل هذه السياسات القذرة وأن يتم إقصاء أمثال هؤلاء القيادات الأقذار من أماكنهم ويتم حرمان أمثال هؤلاء المذيعات ( أقصد بائعات الهوى ) الرخيصات من الظهور على الشاشة ؟ . من ناحية آخرى أطالب نقابة الصحفيين وعلى رأسها الزميلين يحيى قلاش النقيب وجمال عبدالرحيم السكرتير العام بمطالبة بثينة بكشف إسم الصحفى بالأخبار والذى إتهمته بأنه قواد , لأن النقابة يجب أن تطهر نفسها من امثال هذا الشخص الحقير , وإذا كان هو قد قبل على نفسه أن يكون قواداً فلماذا تقبل نقابتنا المحترمة إستمرار هؤلاء الأقذار فى جداول عضويتها حتى الآن ؟!!!