قال الدكتور ناجح إبراهيم خبير الحركات الإسلامية والقيادي السابق بالجماعة الإسلامية أن الوطن العربي سيعيش في تخلف ولن يلحق بدول الغرب التي تتقدم وتزدهر وتقوى دون توقف حتى أن شعوبها ستكون أكثر الناس يوم القيامة كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "تقوم الساعة والروم أكثر الناس" ، مؤكدا أنه حديث صحيح السند وأخرجه أهم أئمة الحديث وتتطابق دلالته مع الواقع الحالي . وأضاف إبراهيم في مقاله المنشور بجريدة المصري اليوم ، أن عمرو بن العاص فسر الحديث الشريف تفسيرا اجتماعيا وسياسيا وإنسانيا لأسرار تفوق الغرب لأنه أكثر الصحابة خبرة بالبلاد والشعوب وطبائعها وعاداتها وأخلاقها ، فقال أن سر قوة الغرب تكمن في خمس خصال هي أنهم : أحلم الناس عند فتنة ، أسرعهم إفاقة بعد مصيبة ، أوشكهم كرة بعد فرة ، أرحمهم لمسكين ويتيم وضعيف ، والخامسة قال عنها عمر "حسنة جميلة" وتوقف عندها كأنه يتغزل فيها ، وهي : "وأمنعهم من ظلم الملوك" . وأشار ناجح في مقاله إلى أن الروم مقصود بهم الغرب الآن ، موضحا أن تفسير الخصلة الخامسة التي يرى عمرو بن العاص أنها ضمن أقوى أسباب تفوق الغرب وبقاءهم ، أن الحاكم هناك مثل الرعية لا يتكبر عليهم ولا يستطيل عليهم ولا يرى نفسه فوقهم بل هو خادم له جاء بإرادتهم ولتيسير حياتهم ، مشيرا إلى أنه رغم أن هذه الصفات كلها فى الإسلام إلا أن بلاد المسلمين بينها وبين هذه الصفات بعد المشرقين. واختتم مقاله قائلا : لذلك سنعيش فى تخلف حتى حين.. وسنن الله لا تحابى أحدا من خلقه.. فلا تجامل المؤمنين لإيمانهم ولا تظلم غيرهم لكفرهم.. فمن أخذ بأسباب النصر انتصر ولو كان كافرا.. ومن أخذ بأسباب الهزيمة انهزم حتى لو كان مؤمنا.. سلام على عمرو بن العاص.