هاجم الكاتب الصحفي محمد سعد عبدالحفيظ، الرسالة التي دعا من خلالها القيادي الإخوانى يوسف ندا إلى مصالحة سياسية بالقاهرة، قائلًا: "لم تكن رسالة الملياردير الإخوانى يوسف ندا التى بثتها وكالة الأناضول التركية، أمس الأول، الجمعة، دعوة للحوار أو خطوة على طريق المصالحة بين جماعته والنظام فى مصر، بقدر ما هو رسالة تحريض ودعوة صريحة للجيش المصرى للانقلاب على قائده الأعلى". وأضاف في محض هجومه على دعوة ندا: تاجر الأزمات الإخوانى، الذي تورط فى غسيل أموال أنظمة أسقطتها شعوبها، ختم رسالته، فاتحًا الباب للتفاوض مع مَن «يريد إعادة ترتيب الأوراق»، ووجه حديثه لهؤلاء قائلاً: لابد أن تكون هناك وسائل كثيرة لتثبيت الشرعية فى فترات تختلف عن الوسائل فى فترات أخرى». وتابع عبدالحفيظ في مقاله بصحيفة "الشروق": «تاجر الأسمنت» الذي يلعب منذ ستينيات القرن الماضى فى الحديد والنار، وصلته أخبار بإحالة 28 شخصًا ينتمون إلى جهة سيادية، إلى المحاكمة بتهمة محاولة قلب نظام الحكم والتخطيط لاغتيال عدد من قادة الدولة، فقرر الاصطياد فى الماء العكر، وتخيل أن هناك مَن يقف خلف هؤلاء المتهمين، وظن أن رسالته قد تفتح أبواب اتصال مع قيادات سابقة فى الدولة مازال حلم العودة إلى المشهد يراودها، خاصة أن بعضهم يتوهم أن الولاءات القديمة مازالت قائمة.