قتل ستة من عناصر الجيش العراقي والحشد الشعبي (متطوعون شيعة موالون للحكومة)، اليوم الاثنين، في قتال مع عناصر تنظيم داعش بشوارع مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق. وقال النقيب بالشرطة، خالد الخزرجي لالأناضول إن "القتال ما يزال مستمرا في شوارع بيجي، ومن ضمنها سوق المدينة والحي العصري وحي الجديدة والمهندسين والبو جواري". واضاف الخزرجي أن "التنظيم يستخدم الانتحاريين الاجانب، خلال المعارك الدائرة منذ أمس الأحد"، منوهاً الى "مقتل خمسة على الاقل من عناصر "داعش" خلال العمليات". الى ذلك قال مصدر طبي في مستشفى سامراء العام (100 كلم جنوب بيجي) لالأناضول إن "ستة على الاقل من الجيش والحشد قتلوا وجرح ستة اخرون خلال القتال في بيجي". وكان الجيش العراقي مدعوما بمقاتلي الحشد الشعبي قد استعادوا السيطروا على مساحات من بيجي صباح اليوم، في محاولة للتقدم نحو مصفاة النفط بالمدينة. وتعد بيجي مدينة ذات اهمية لوقوعها على الطريق الذي يربط العاصمة بغداد بمحافظة نينوى (شمال)، إضافة لوجود أكبر مصافي تكرير النفط، التي كانت تزود البلاد بالمشتقات النفطية، قبل حزيران/ يونيو الماضي بحوالي 170 الف برميل يوميًا .
وتشهد المدينة التي يتقاسم التنظيم والجيش مناطقها معارك كر وفر. وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة، شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.