حققت القوات العراقية خلال مواجهاتها مع تنظيم داعش، تقدما في مدينة بيجي شمالي البلاد، اليوم الأحد، وتمكنت -حسب مصادر ميدانية- من السيطرة على مناطق جديدة، وقتل وأسر عدد من عناصر التنظيم. وقال الشيخ حامد القيسي (قائد ميداني) في الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة)، من مدينة بيجي أن "قوات الجيش والحشد الشعبي تمكنت من استعادة أغلب أحياء مركز المدينة باستثناء المناطق بشمالها، في حين أحكمت سيطرتها على مبنى القائمقامية ومحيطها". وأضاف في تصريحات للأناضول أن "3 من القوات الأمنية وعددا أكبر من داعش قتلوا خلال تلك المواجهات"، مؤكدا أن "عددا اخرا من عناصر التنظيم باتوا محاصرين في الأجزاء الشمالية من المدينة". وتضم منطقة شمال بيجي (220 كلم شمال بغداد) أحياء البو جواري، وحاوي البو جواري، والنفط، والكهرباء، والعصري، والمقبرة، وتل الزعتر، بالإضافة الى "الصينية"، وهي ما تزال بيد التنظيم غرب المدينة. من جانب آخر؛ قال قاسم مصلح، آمر لواء علي الأكبر (أحد فصائل الحشد)، لوكالة الاناضول، إن "القوات الأمنية قتلت خلال المواجهات مع تنظيم داعش نحو 12 عنصرا من التنظيم، فضلا عن تدمير 3 عجلات محملة مسلحة قرب مصفى بيجي النفطي". وفي نفس الإطار، قالت وزارة الدفاع العراقية، في بيان لها، اليوم، إنه "نتيجة الخسائر الفادحة التي تكبدها داعش بسبب الضربات الموجعة التي تلقاها، شوهد هروب جماعي لإرهابي داعش من مدينة بيجي باتجاه الموصل". وأضافت أيضا أن "القطع العسكرية التابعة لها تواصل تقدمها داخل مدينة بيجي، وتطهر جامع الفتاح، والمناطق المحيطة به، وتقوم بتطهير مركز مدينة بيجي". وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية، على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها داعش، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.