قال مسؤولون في الحشد الشعبي والحكومة المحلية، مساء اليوم الاثنين، إن القتال لا يزال مستمرا في جبهة جنوب بيجي وداخل المصفى شمالي بيجي (40 كم شمال تكريت). وتعد مصافي بيجي أحد أكبر مصافي تكرير النفط العراقي، شمالي البلاد، وتبعد عن العاصمة العراقية بغداد نحو 220 كم.
ويسعى تنظيم "داعش" منذ يومين إلى الاستيلاء عليه لما يحتويه من مخزون نفطي وأهمية استراتيجية.
وظل المصفى بيد قوة حماية عسكرية عراقية طيلة الفترة الماضي التي أحكم فيها تنظيم داعش زمام الأمور في بلدة بيجي التي تقطنها عشائر الجبور والجيسات والقيسيين والدليم، وجميعهم سنة.
وأمس الأول السبت، هاجم "داعش" المصفى وقال قياديون، في وقت سابق من اليوم، إن التنظيم يتقاتل مع قوة حماية المصفى.
وقال قائممقام (مسؤول) بيجي، محمد محمود، ل"الأناضول" إن "القتال لا يزال مستمرا حتى اللحظة في داخل المصفى وفق المسؤولين العسكريين".
وحاولت الأناضول الاتصال بقائد عمليات صلاح الدين، عبد الوهاب الساعدي، لكن مكتبه قال إنه "يرفض التصريح".
من جانبه، قال القائد العسكري للحشد الشعبي (متطوعون موالون للحكومة) في بيجي الشيخ رحاب القيسي، لوكالة الأناضول، إن "قطعات من الحشد الشعبي تقدمت نحو مناطق بجنوب بيجي".
وجنوب بيجي الخاضعة لداعش هي المالحة والحي الصناعي، وتسعى القوات لاستعادتها حتى تتمكن من إخضاع مركز المدينة.
واستعادت القوات العراقية بيجي مرتين من تنظيم داعش منذ الصيف الماضي قبل أن تتقاسمها قوات الجيش والتنظيم مؤخرا.
وأضاف القيسي أن "مقاتلين من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي من أبناء بيجي يتجمعون منذ عصر اليوم للمشاركة في العمليات لاستعادة جنوبالمدينة".
وأشار إلى أن "القتال يجري في الحي الصناعي جنوبيالمدينة".
وتقع بيجي شمالي محافظة صلاح الدين، وتربط العاصمة بغداد بمحافظة نينوى شمالي البلاد التي لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم داعش.
وتضم بيجي، علاوة على مصفاة النفط الأكبر شمالي البلاد، العديد من المنشآت الصناعية والمساحات الزراعية الواسعة وتقع على نهر دجلة.