اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن حكومة الوفاق الفلسطينية، لم تقم بمهامها في قطاع غزة، بعد مضي عامٍ على تشكيلها. جاء ذلك في بيان نشرته الجبهة (تنظيم يساري) مساء اليوم، تلقت الأناضول نسخةً منه، وأضاف البيان أن حكومة الوفاق لم تقم بمهامها في قطاع غزة "بسبب ضعف دورها، والعقبات التي تضعها حركة حماس أمامها"، وفق تعبير البيان. واعتبرت الجبهة أن "حركتي فتح وحماس فشلتا في تطبيق المصالحة وإنهاء الانقسام وحل القضايا العالقة، لعدم امتلاكهما الإرادة السياسية، وتشبثهما بالمصالح الفئوية، والتأثر بالضغوط والرهانات الإقليمية والدولية"، وفق البيان. وحثت الجبهة حركة حماس على "تمكين الحكومة من مهامها وتسليمها المعابر، من أجل رفع الحصار والبدء في إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014". ودعت الجبهة إلى حوار وطني شامل لإزالة العقبات أمام تفعيل حكومة الوفاق الفلسطينية، واستنهاض أوسع ضغط شعبي ووطني على حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام. يشار إلى أن يوم غدٍ الثلاثاء (2 حزيران\ يونيو)، يصادف الذكرى السنوية الأولى لتشكيل حكومة الوفاق الفلسطينية، وأداء وزرائها لليمين الدستورية، أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية. ولا تزال المصالحة الفلسطينية متعثرة، رغم مرور عام كامل، على التوصل لاتفاق "الشاطئ"، بين حركتي "فتح" و"حماس"، الذي وُقع في 23 نيسان\ أبريل 2014، في منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، وسط تبادل الاتهامات المستمر من قبل الحركتين بشأن تعطيل تنفيذ بنوده. ولم تتسلم حكومة الوفاق الفلسطينية أيًا من مهامها في غزة، منذ تشكيلها في حزيران\ يونيو 2014، بسبب الخلافات السياسية بين حركتي فتح وحماس.