أفتى حاتم نجل الداعية أبي إسحاق الحويني، بجواز الفرح في مصائب الظالمين، لكنه قال في الوقت ذاته إن الشماتة ليست من أخلاق الإسلام. وردًا على سؤال ما حكم الفرح في مصائب الظالمين؟ أجاب حاتم بن أبي إسحاق الحويني على ال ASK.fm قائلا "إن للمظلوم مع ظالمه ثلاث خيارات: "العفو عن الظالم رجاء ما وعد الله به من الأجر العظيم والثواب الجزيل، عدم العفو واحتفاظ المظلوم بحقه ليلقى الظالم عقابه من الله تعالى عاجلاً أو آجلا، أخذ الحق ومقابلة السيئة بمثلها دون زيادة. وأفضل هذه الخيارات هو الأول". وتابع قائلا: "أما الفرح بهلاكهم فجائز، مستشهدًا ب أقوال العلاء بن المغيرة "بُشّر الحسن بموت الحجاج وهو مختفي فسجد"، وعن ابن طاووس عن أبيه أنه أخبر بموت الحجاج مراراً فلما تحقق وفاته قال: "فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين". واستدرك: "لكن الشماتة في المصائب فليست من أخلاق المسلم، ولا ينبغي له أن يطوي قلبه على هذه الأخلاق المذمومة، بل ينبغي له أن يتذكر قول الله تعالى: «وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ»، وأن يجعل أبا بكر رضي الله عنه قدوته في ذلك، فعندما نزلت هذه الآية تنازل عن مظلمته، وقال: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فأعاد إلى مسطح النفقة التي كان يجريها عليه وقطعها عنه بسبب ظلمه لابنته عائشة رضي الله عنها، والأثر في الصحيحين وغيرهما.