نجحت شعبة الكيمياء بالنقابة عام 2002 (بالتعاون مع وزارة الشباب وجامعة أسيوط) في إشراك شباب مصر، لأول مرة، في مسابقة الأولمبياد الدولي في الكيمياء، وواصلت الاشتراك سنويا. كما قامت الشعبة بتأسيس مسابقة الأولمبياد العربي في الكيمياء أثناء رئاسة مصر لاتحاد الكيميائيين العرب.. واستضافت مصر هذه المسابقة مرتين، وتابعت الدول العربية استضافتها، بمشاركة مصر، وحصل طلاب مصر على المركز الأول والميداليات الذهبية مرتين. وهذه المسابقة (سواء العربية أو الدولية) مخصصة للشباب من طلاب المرحلة الثانوية (أقل من 20 سنة)، حيث يُجرى اختبار نظري واختبار عملي في الكيمياء المتقدمة.. ونظرا لأن مستوى المسابقة متقدم نسبيا عن مستوى مقررات المرحلة الثانوية، خصوصا في الدراسات العملية، فقد دأبت شعبة الكيمياء على تنظيم دورات تدريبية نظرية وعملية للمتقدمين إلى التصفيات النهائية، بالتعاون مع كليات العلوم بالجامعات. ويجري حاليا الإعداد لطباعة كتاب في الكيمياء العامة المتقدمة باللغة العربية؛ ليستعين به الطلاب الموهوبون الراغبون في الاستعداد لأي من المسابقتين. ويرجع الفضل لوزارة الشباب في إلحاق طلائع شباب مصر بشباب العالم المتقدم عندما وافقت عام 2002 على تبني وفد الشباب المصري وتحمل تكاليف سفرهم إلى مسابقة الأولمبياد الدولي ال 34 في الكيمياء التي عقدت في هولندا عام 2002. ثم واصلت النقابة تدبير تكاليف التدريب والسفر بالتعاون مع بعض الوزارات والهيئات والجامعات سنويا، ولكن ظروف النقابة لا تسمح حاليا بتدبير تكاليف سفر الوفد المصري إلى مسابقة الأولمبياد الدولي ال 47 التي سوف تعقد في مدينة باكو/ أذربيجان خلال الفترة 20- 29 يوليو 2015. وقد نجحت شعبة الكيمياء بالنقابة في إعادة مصر إلى المسابقة الدولية؛ بعد استبعادها بسبب عدم الاشتراك عامي 2013، 2014 (مرفق البريد الإلكتروني لخطاب خطاب السيد Duckhwan Lee رئيس اللجنة المنظمة بالموافقة)، وتمت إعادة اسم مصر إلى جدول أسماء الدول المشاركة (http://icho2015.msu.az/participation/participating/).. أما المسابقة العربية فسوف تعقد في مدينة عمان- الأردن في سبتمبر القادم؛ وقد حقق طلاب مصر في مسابقة العام الماضي إنجازا مشرفا بالحصول على ميدالية ذهبية، وفضيتان، وبرونزية. وقد تأسست مسابقة الأولمبياد الدولي في الكيمياء عام 1968 في تشيكوسلوفاكيا، وتزايد عدد الدول المشاركة ليصل هذه العام إلى 81 دولة، منها مصر. وتهدف المسابقة إلى تشجيع التحصيل العلمي واستكشاف المواهب العلمية، والتعارف مع طلائع الشباب بالعالم؛ المتميزين في علم الكيمياء. وتعتبر مشاركة مصر هامة جدا حتى لا يغيب اسم مصر عن هذه التظاهرة العلمية الشبابية العالمية، وحتى لا يتم استبعادها مرة أخرى... بالإضافة إلى التواصل والتعارف مع أقرانهم بالعالم، وإشعال المنافسة بين الشباب للسعي إلى التميز في علم الكيمياء. وسوف يتم إجراء الاختبارات والتصفيات وتسمية أعضاء (الفريق القومي المصري في الكيمياء) قبل 15 يونيو القادم؛ طبقا للجدول الذي وضعته اللجنة المنظمة. مرفق الخطاب الرسمي لدعوة مصر للمشاركة. وقد تهربت وزارة التربية والتعليم من مسئولياتها ورفضت المساهمة في تكاليف تدريب الطلاب وسفرهم.. والأمل معقود الآن على وزارة الشباب لإنقاذ الموقف وتجنب غياب مصر عن هذه التظاهرة العلمية الشبابية، فضلا عن استبعادها مرة أخرى، وربما إلى الأبد.