أفاد شهود عيان، اليوم الإثنين، أن 25 شخصا قتلوا، وأصيب آخرون، في هجوم يشتبه أن منفذيه من رعاة قبائل "فولاني" على قرية في ولاية "بينو" وسط نيجيريا، فيما أشار مصدر أمني إلى أنه على علم بسقوط 4 قتلى، وبعض المصابين. وقال غولو أوستن، وهو أحد سكان القرية الناجين من الحادث لوكالة الأناضول اليوم، إن "الرعاة الذين نعلم أنهم من (قبائل) فولاني، هاجموا قريتنا لورزا في الساعات الأولى من صباح (أمس) الأحد، وقتلوا ما يصل إلى 25 شخصا، بينما أصيب كثيرون آخرون (لم يحدد عددهم أو نوعية إصابتهم) بأعيرة نارية". وأوضح أن المهاجمين وصل عددهم إلى 40 شخصا، مشيرا إلى أنهم قالوا إنهم ينتقمون ل"موت أهالي (قريتهم)، الذين قتلوا على يد مزارعي أغاتو في المنطقة". من جانبه، أكد وقوع الهجوم واسيو ألاديسورو، الذي يعمل لحساب شركة في نطاق المنطقة الحكومية التي تقع فيها القرية. وقال للأناضول عبر الهاتف: "المهاجمون لم يكتفوا بقتل الناس فحسب، بل دمروا القرية، وفي الوقت الراهن هجر السكان القرية والمستوطنات المجاورة، خوفا من مزيد من الهجمات". وأشار إلى أن تلك المنطقة كانت مرتعا للاشتباكات المستمرة بين الرعاة والمزارعين المحليين خلال الأشهر الماضية. وأضاف معربا عن أسفه: "كلا الجانبين تورط في تدمير ممتلكات بعضهم البعض، وقتل بعضهم بعضا والحكومة تبدو عاجزة". من جانبه، أكد المتحدث باسم الشرطة بينو أوستن إزياني، وقوع الحادث لكنه قال إنه كان على علم فقط ب"4 خسائر في الأرواح، وبعض الإصابات". وقال لوكالة الأناضول عبر الهاتف: "أعدنا الأوضاع لطبيعتها مجددا في المنطقة، وعززنا إجراءات الأمن"، فيما حث "جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس" وتشتهر "بينو" المعروفة باسم سلة الغذاء للأمة لهباتها الزراعية، بأنها بؤرة اشتباكات عنيفة بين الرعاة والمزارعين المحليين، تتمحور حول الجدل حول استغلال الأراضي ورعي الحيوانات. وتشهد ولايات "بينو" و"بلاتو" و"تارابا" و"ناساراوا"، التي تسمى الحزام الأوسط في نيجيريا، اشتباكات قوية تندلع بين الفينة والأخرى بين قبائل "هوسا"، و"فولاني" على خلفية ملكية الأراضي الزراعية وحقوق رعي الحيوانات والتنافس والتمثيل السياسي.