نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية كريس أولوكولادي، اليوم الأحد، صحة تقرير يتحدث عن "مقتل 30 مدنيا علي أيدي جنود في الجيش انتقاما لمقتل زملائهم" شمال شرقي البلاد، واصفا إياها بأنها "أمر لا يعقل". وفي تصريح للأناضول تعليقا على التقرير قال "أولوكولادي" إن "هذا مخالف للحقائق". وأضاف: "كيف يمكن للجيش أن يطلق النار على المواطنين الأبرياء الذين يحميهم؟ إنه ببساطة أمر لا يعقل". وتابع: "أنتم على علم بأن بعض المجرمين قد يستهدفون المدنيين والجنود في هذا المحور من ولاية (تارابا)". ومضى قائلا إن "الهجوم المزعوم على المدنيين، عملية نفذتها القوات لمطاردة العناصر الإجرامية من المنطقة". وكان مارك ليبدو، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان قال لوكالة الأناضول عبر الهاتف اليوم، إن "سكان قرى كورمي، وواداتا، وكاداركو في المنطقة التابعة لمجلس ويس المحلي (بالولاية)، قدموا تقريرا إلى مكتبنا، بأن ما لا يقل عن 30 مدنيا بريئا، قتلوا على أيدي جنود، ادعوا أن أفرادا من هذه القرى قتلوا زملائهم". وأشار إلى أن الجنود أضرموا النار أيضا في بعض المنازل في هذه المناطق، ومن بينها قصر زعيم قبلي. وأضاف "ليبدو" وهو أيضا رئيس مؤسسة "ستيفانوس"، وهي منظمة إغاثة محلية غير ربحية: "لا نستطيع تأكيد صحة هذا الادعاء حتى الوقت الراهن، لأنه من المعروف أن بعض المرتزقة يديرون أعمالهم انطلاقا من تلك المنطقة". وتابع: "حتى يعلن الجيش موقفه بشأن هذه المزاعم، ربما يكون من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات". وظلت ولاية "تارابا"، الواقعة في منطقة شمال شرق البلاد المضطربة، إلى حد كبير بمنأى عن الهجمات التي تشنها جماعة "بوكو حرام". وتشهد ولايات "بينو" و"بلاتو" و"تارابا" و"ناساراوا"، التي تسمى الحزام الأوسط في نيجيريا، اشتباكات قوية تندلع بين الفينة والأخرى بين قبائل "هوسا"، و"فولاني" على خلفية ملكية الأراضي الزراعية وحقوق رعي الحيوانات والتنافس والتمثيل السياسي.