قالت السلطات النيجيرية اليوم الاثنين، إن 45 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات عرقية، أمس الأحد، في ولاية تارابا شمال شرق، فيما تحدثت مصادر محلية عن أن الحصيلة أكثر من ذلك. وكانت مصادر أمنية قالت أمس إن عدد قتلى الاشتباكات 25 شخصا، قبل أن تعلن السلطات عن ارتفاع الحصيلة اليوم. وقال رئيس الشرطة بلدة بينو بولاية تارابا هايسينث داجالا في اتصال هاتفي مع الأناضول إن التقارير المتاحة تشير إلى أن 45 شخصا قتلوا في الأحداث، وأصيب آخرون (لم يحدد عددهم)". وبحسب سكان في قرية ايجبا التابعة لحكومة أغاتو المحلية فإن "مسلحي الرعاة الفولانيين الذين اجتاحوا القرية في وقت مبكر أمس الأحد، لاقوا مقاومة من السكان المحليين والصيادين". ويعتقد أن الهجوم جاء انتقاما لمقتل راع فولاني مزعوم على يد مزارعين من قرية إيغبا عطلة نهاية الأسبوع الماضي. وقال دجالا "لقد زرنا القرية أمس لاستعادة السلام بها"، مشيرا إلى أن التحقيقات بدأت منذ أمس حول الحادث المؤسف. وأضاف مسؤول الشرطة قائلا "لم يتم القاء القبض على أي شخص" على خلفية تلك الاشتباكات". من جانبه، قال جون نجابيدي المسؤول المحلي لحزب الشعب الديمقراطي الحاكم بالمنطقة إن "أكثر من 70 شخصا قتلوا في تلك الاشتباكات". وأضاف "أمس أجلينا 60 جثة، كما تم انتشال العديد من الجثث الأخرى منذ ذلك الوقت". وولاية "تارابا" مثل ولايتي "بلاتو" و"ناساراوا" وسط ونيجيريا، كانت منذ فترة طويلة بؤرة لاشتباكات عرقية، إثر نشوب خلافات على تتركز على السيطرة على الأراضي وحقوق الرعي. وفي الوقت الراهن ينظر البرلمان النيجيري الفيدرالي مشروع قانون يهدف إلى تخصيص مناطق رعي مخصصة للرعاة.