أكد الخبير السياحي، الدكتور حسام هزاع، أن الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير سيكون حدثًا تاريخيًا يفوق في عظمته وجماله حدث نقل المومياوات الملكية، مشيرًا إلى أنه سيمثل "منصة تسويقية" ضخمة لمصر وحضارتها وتاريخها على مستوى العالم. أوضح هزاع، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم، عبر قناة DMC، أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف، بل هو كيان يضم حضارة دولة واحدة هي الحضارة المصرية بكامل مراحلها، مرورًا بعصور ما قبل الأسرات والدولة القديمة والوسطى والحديثة. وأضاف أن الحدث سيكون أضخم بكثير من الفعاليات السابقة نظرًا للاستعدادات الضخمة التي تقوم بها الدولة، والتي تشمل تطوير البنية التحتية والمناطق المحيطة وتمهيد الطرق، بالإضافة إلى التجهيزات الخاصة باستقبال الوفود في المطارات. وتوقع هزاع أن يشهد حفل الافتتاح حضورًا رفيع المستوى، يضم عددًا كبيرًا من رؤساء الدول، وسفراء الدول المعتمدين في مصر، ورؤساء منظمات السياحة العالمية، مما يعكس الأهمية الدولية لهذا الصرح الحضاري. وأشار الخبير السياحي إلى أن المتحف يربط ببراعة بين الماضي العريق بتاريخ ملوكه وثقافته، والحاضر الحديث بما يمثله من فن ومعمار وتقنية وتكنولوجيا، مما يجعله وجهة فريدة من نوعها. وشدد هزاع على أن المتحف المصري الكبير قد تم إدراجه بالفعل على خريطة البرامج السياحية العالمية قبل افتتاحه الرسمي، حيث تقوم شركات السياحة والفنادق والمستثمرون بالترويج له في كبرى المعارض السياحية الدولية مثل بورصة لندن وبرلين، مؤكدًا أن هذا الحدث سيزيد بشكل كبير من الإقبال على السياحة الثقافية في مصر.