في لحظة فارقة ينتظرها العالم أجمع، تستعد مصر لحدث هو الأضخم ثقافيًا في العصر الحديث، بافتتاح المتحف المصري الكبير في منطقة الأهرامات يوم 3 يوليو، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من ملوك ورؤساء العالم، في احتفالية عالمية تليق بعظمة الحضارة المصرية ومكانة مصر الدولية. أولاً: تفاصيل الافتتاح الرسمي أعلنت وزارة السياحة والآثار أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون في مطلع يوليو المقبل، وتستمر الاحتفالات المصاحبة له لعدة أيام متتالية وتشمل هذه الاحتفالات فعاليات فنية وثقافية كبرى، بمشاركة فرق دولية ومحلية، وعروض صوتية وبصرية تسرد تاريخ الحضارة المصرية القديمة بأسلوب معاصر، إلى جانب تنظيم معارض مؤقتة داخل المتحف تسلط الضوء على الكنوز الأثرية المكتشفة حديثًا، وتُعرض لأول مرة أمام الجمهور. ثانيًا: أبرز الحضور والضيوف الرسميين أكدت مصادر رسمية مشاركة عدد من ملوك وأمراء ورؤساء دول، بالإضافة إلى كبار الشخصيات من منظمات دولية ك"اليونسكو" و"الإيكروم"، ونخبة من العلماء والآثاريين والمهتمين بالتراث من مختلف أنحاء العالم. كما تم توجيه دعوات خاصة إلى سفراء الدول الأجنبية في مصر، إلى جانب كبار الفنانين والإعلاميين. ثالثًا: جولة داخل المتحف المصري الكبير يتضمن برنامج الافتتاح جولات حصرية للضيوف داخل أروقة المتحف، للتعرف على القطع الأثرية المعروضة، ومنها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة لأول مرة في مكان واحد، وقاعة المومياوات الملكية، ومجسمات الحياة اليومية في مصر القديمة، بالإضافة إلى قاعة ضخمة تُعرض فيها تماثيل ضخمة لرموز الفراعنة، على رأسهم تمثال رمسيس الثاني الذي يستقبل الزوار عند البوابة الرئيسية. رابعًا: الأبعاد الاقتصادية والسياحية لافتتاح المتحف يعكس افتتاح المتحف المصري الكبير رؤية الدولة المصرية لتعظيم القيمة الاقتصادية للآثار والسياحة، وتحويل منطقة الأهرامات إلى مقصد سياحي متكامل، من خلال الربط بين المتحف والمواقع الأثرية المحيطة عبر وسائل نقل ذكية. كما يُتوقع أن يسهم المتحف في جذب ملايين السائحين سنويًا، ويدعم مبادرات الدولة في الترويج لمصر كوجهة ثقافية عالمية. خامسًا: المتحف.. أيقونة المعمار والتكنولوجيا يُعد المتحف المصري الكبير تحفة معمارية بُنيت وفق أحدث المعايير العالمية، حيث يمتد على مساحة 500 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية. ويعتمد المتحف على تكنولوجيا حديثة في العرض المتحفي والإضاءة التفاعلية، كما يُوفر تجربة استكشاف رقمية للزوار من خلال تطبيقات الهواتف الذكية ونظام الترجمة الفورية بعدة لغات. سادسًا: رسالة حضارية من أرض الفراعنة لا يُمثل افتتاح المتحف مجرد حدث ثقافي، بل هو رسالة قوية من مصر إلى العالم، تؤكد من خلالها قدرتها على صون تراثها الإنساني وتقديمه بأسلوب يواكب تطلعات الحاضر والمستقبل، مع الحفاظ على هويتها الحضارية المتفردة، لتبقى مصر كما كانت دائمًا... مهد الحضارة، ومنارة الإبداع، وملتقى الثقافات.