أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن دول الخليج لها الحق في القلق من إيران "الراعية للإرهاب"، موضحًا أن الولاياتالمتحدة على استعداد لاستخدام كل عناصر القوة المتاحة لنا من أجل تأمين مصالحها في المنطقة. وقال أوباما، خلال حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن قمة كامب ديفيد إن "اجتماعنا ينبع من مصلحتنا المشتركة في منطقة خليج يعمها السلام والرفاهية والأمن، يجب ألا يكون هنالك أي شك حول التزام الولاياتالمتحدة بأمن المنطقة والتزامنا بشركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي". وأضاف أن اجتماعاته مع المسؤولين الخليجيين اليوم وغدا "فرصة للتأكيد على أن دولنا تعمل معا بشكل وثيق من أجل مواجهة تصرفات إيران التي تسفر عن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك دعم إيران للجماعات الإرهابية". وأكد أن "إيران منخرطة في تصرفات خطيرة ومزعزعة لاستقرار دول مختلفة في أنحاء المنطقة، إيران دولة راعية للإرهاب، وهي تساهم في مساندة نظام الأسد في سوريا، وتدعم حزب الله في لبنان، وحماس في قطاع غزة، وهي تساعد المتمردين الحوثيين في اليمن، ولذلك، فإن دول المنطقة على حق في قلقها العميق من أنشطة إيران" وأوضح: "حتى ونحن نسعى إلى اتفاق نووي مع إيران، فإن الولاياتالمتحدة تبقى يقظة ضد تصرفات إيران المتهورة الأخرى". وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في المكتب البيضاوي اليوم الأربعاء قبل قمة مع زعماء عرب خليجيين آخرين. وكان البيت الأبيض قد أعلن يوم الجمعة الماضي أن أوباما يعتزم عقد اجتماع منفصل مع الملك سلمان، لكن العاهل السعودي قرر إرسال ولي العهد وولي ولي العهد إلي القمة فيما اعتبره كثير من المراقبين صدودا تجاه الولاياتالمتحدة لتواصلها مع إيران. وكانت هناك تخوفات خليجية ، من تغيير البيت الأبيض لسياسته تجاه إيران على أنها دولة حليفة وإقامة علاقات أفضل مع الدولة المنافس الإقليمي للسعودية، بعد مفاوضات 5+1 التي توصلت إليها اللجنة السداسية وإيران بشأن الملف النووي، ومن المقرر أن يتم تحويلها إلى اتفاق شامل للتسوية بحلول 30 يونيو القادم.