نظم المئات من بدو سيناء وأهالي الأسرى المصريين بالسجون الإسرائيلية أمس وقفة احتجاجية فى مدينة راس سدر بجنوب سيناء، مطالبين بالإفراج عن باقي المعتقلين بعد الإفراج مؤخرا عن 25 مصريا من السجون الإسرائيلية. وشارك في الوقفة التي نظمت بميدان "الثلاثة سمكات" المئات من قبيلة العليقات، وقد انضم إليهم متضامنون من قبيلة الاحيوات، بالإضافة إلى شباب من قبيلة الصوالحة بأبو رديس حاملين لافتات تطالب بتحرير الأسرى البدو. ورفع المشاركون لافتات: "السكوت عار.. ولحمنا ودما مش رخيص.. ولحمنا ودمنا في إسرائيل.. لانريد إحراج الحكومة المصرية"، "كلنا أسرى حتى يتم تحرير الأسرى"، رسالة لسيادة المشير: حررني أنا مصري فى السجون الإسرائيلية منذ 38 عاما التوقيع زاير صالح سالم أبو تليل". وقال المجاهد الشيخ سليم سلامه أبو عكثة من قبيلة الاحويات ومن الفدائيين: "إنني كنت مع فرق الاستطلاع الفدائيين منذ 1967 وحتى 1974 وابن أخي زيد سليمان سلامه أبو عكثة مجند فى الجيش المصري قبض عليه فى عام 1974 وكان في فرق الاستطلاع المصرية والذي قبض على ابن أخي ضابط إسرائيلي يدعى جدعون وقد أسر فى منطقة مابين عيون موسى والريانة بجنوب سيناء، كما تم أسر مراحيل سلمان هويشل والذي وكان يعمل مع الفدائيين". وأضاف الشيخ أبوعكثة إن نادية البرغوثى زوجة مروان البرغوثي القيادي البارز بحركة "فتح" الفلسطينية والمعتقل بالسجون الإسرائيلية حملت رسالة من سجناء مصريين محبوسين منذ عام 1974 بضرورة الضغط على إسرائيل لإخراجهم من السجون، قائلن إنهم تحت حراسة مشددة. وطالب بفتح ملف الأسرى الذين دهستهم الدبابات الإسرائيلية والبالغ عددهم 1000 أسير كما ظهر في فيلم وثائقي. وتقوم حملة التضامن مع الأسرى المصريين بالسجون الإسرائيلية بقيادة صلاح ضيف الله ومحمد جديع وزاير بمحاولة الكشف عن مصير هؤلاء الأسرى. وعلمت "المصريون" أن هناك 7 أسرى فى السجون الإسرائيلية وهم: جديع وموسى عيد مطير وزاير صالح سالم أبو تليل وعواد عودة الزميلى من قبيلة العليقات وسليمان أبو سعد من قبيلة السواعدة وزيد سليمان سلامة أبو عكثة مجند، مراحيل سلمان هويشل من قبيلة الأحيوات، بالإضافة إلى سعيد عواد محمد فراج و كريم عايد سعيد من قبيلة السواعه وقد ألقي الببض عليهم فى عام 2010. وقال صلاح ضيف الله الناشط السياسي، إن على الحكومة المصرية أخذ هذه الوقفات التحذيرية بمحمل الجد، لافتا إلى أن مطلب تحرير الأسرى السيناويين أصبح مطلبا شعبيا. وحذر من مغبة تجاهل هذا الملف، قائلا إن عواقبه ستكون وخيمة، وإنه يجب معرفة مصير أسرانا أحياء أم أموات، ولو أموات نطالب بجثثهم لتحليلها عن طريق (DNA) لمعرفة الحقيقة. وعلمت "المصريون" أن منسق الحملة محمد جديع وأهالي الأسرى يدرسون تنظيم وقفة احتجاجية بعد عيد الأضحى فى طابا، سيقوم المشاركون فيها بمنع الإسرائيليين من دخول سيناء لحين معرفة مصير الأسرى.