شهدت مدينة شرم الشيخ لأول مرة مظاهرة بعد صلاة الجمعة انطلاقا من مسجد المصطفى بمشاركة المئات من البدو والحضر احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية على الحدود وقتل الجنود المصريين والمطالبة بسرعة بطرد السفير الاسرائيلى بالقاهرة وسحب السفير المصري من تل أبيب وإجراء تحقيق جاد في قتل الجنود على الحدود. وأضرم المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت جهات منها "جبهة حماة الثورة" و"الإخوان المسلمين" واستمرت لساعتين، العلم الاسرائيلى لأول مرة بشرم الشيخ، ورددا هتافات منها "إسلامية إسلامية لاشرقية ولا غربية"، "صبرا صبرا يايهود جيش محمد سوف يعود دين محمد سوف يسود ". وردد شباب "11 مايو"، شعارات: "زنجا زنجا ودار دار إسرائيل هنولعها نار" و" لا اله إلا الله الشهيد حبيب الله"، ورفعوا لافتات تطالب بطرد السفير الاسرائيلى وتحقيق جاد في قتل شهداء الحدود والقصاص. وقال حاتم على هلال منسق حركة "11 مايو" بشرم الشيخ، إن الوقفة تهدف توصيل رسالة لإسرائيل أن سيناء بها مئات الآلاف من الشباب الذين يريدون التضحية بأنفسهم فداء لمصر وأرض سيناء إذا ما سولت إسرائيل لنفسها التعدي على الحدود مرة أخرى أو التعدي على جنود مصريين. وقال محمد عبد الظاهر من ائتلاف مستأجري شرم الشيخ، "رغم أننا نعمل بالسياحة إلا إننا نرفض التطبيع مع إسرائيل ونرفض كافة ممارسات الكيان الصهيوني الوحشية". وطالب بتعديل بنود اتفاقية كامب ديفيد لتتناسب مع التطورات الحالية لافتا إلى أن سيناء لا تزال ارض بكر ويجب تعميرها بالمصريين. بينما طالب جمعه الادعش من قبيلة الترابين بتدريب وتسليح بدو سيناء على غرار منظمة سيناء تحت القيادة المصرية، محذرا من أن اليهود لا عهد لهم ويجب أن نستعد لهم، امتثالا لقوله تعالى "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم". وأضاف: الثار بيننا وبين اليهود لم ينته بعد ولنا أسرى في السجون الإسرائيلية وشهداء لم نثأر لهم.