العلم الإسرائيلي يحترق في محافظات مصر.. والآلاف يطالبون بطرد السفير

شهدت محافظات الجمهورية، منذ انتهاء صلاة التراويح يوم السبت وحتى ظهر الأحد، مظاهرات حاشدة تطالب بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، احتجاجًا على استشهاد 5 من عناصر الشرطة المصرية في سيناء، بينهم ضابط، برصاص إسرائيلي الخميس الماضي.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة باتخاذ موقف حاسم إزاء الاعتداء الإسرائيلي، وتوعّدوا إسرائيل بالهزيمة، وحرقوا علم دولتها.
وفي الإسماعيلية قضى مئات المواطنين ليلة السبت - الأحد معتصمين في ميدان الشهداء. وطالبوا بسحب السفير المصري لدى تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة مرددين هتاف «يا مشير خد قرارك.. الثوار بانتظارك».
وطالب المتظاهرون بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، وكل أشكال التطبيع مثل تصدير الغاز والكويز، كما طالبوا الحكومة بضرورة العمل بجد وبسرعة للبدء في تعمير سيناء.
وفي الدقهلية، شارك نحو 20 ألف مواطن في ثلاث مظاهرات منفصلة انطلقت عقب صلاة التروايح السبت في مدن المنصورة و ميت غمر و دكرنس.
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل مطالب طرد السفير الإسرائيلي في مصر وسحب السفير المصرى وتنكيس العلم الإسرائيلي ووقف تصدير الغاز لإسرائيل وقطع أي اتصالات معها، كما رفعوا لافته كبيرة كتب عليها «Game Over Israel».
وأصيب 5 من شباب الحزب الناصري بعد معركة بين شباب من جماعة الإخوان من جهة وشباب حزبي التجمع والناصري وائتلاف شباب الثورة من جهة ثانية، بسبب رفض شباب الإخوان صعود شاب إلى المنصة.
وإلى ما بعد صلاة الفجر، استمرت المظاهرات في شوارع مدينة بنى سويف تندد بالاعتداءات الإسرائيلية علي الحدود المصرية.
وردد المتظاهرون هتافات «خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود»، «زنجة زنجة ودار دار إسرائيل هتولع نار»، «الشعب يريد طرد السفير».
وشارك في المظاهرة جماعة الإخوان المسلمين وسلفيون وأحزاب التجمع والوفد والغد وائتلاف شباب الثورة، بالإضافة إلى عدد غفير من المواطنين غير المنخرطين في تيارات وأحزاب سياسية.
وفي المنوفية تظاهر نحو 3000 شخص أمام مسجد العباسى بشبين الكوم عقب صلاة التراويح، ونددوا بالعدوان الإسرائيلي على الحدود المصرية. وشارك في المظاهرة أعضاء من أحزاب الوفد، التجمع، الناصرى، الكرامة، الإخوان، الحرية و العدالة، وحركة كفاية، وشباب 6 إبريل والجبهة الديمقراطية.
وفي السياق نفسه نظم حوالي 1000 شخص من الأحزاب والقوى السياسية وجماعة الإخوان المسلمين والحركات الاحتجاجية فى السويس مظاهرة حاشدة بميدان الأربعين، مطالبين باتخاذ موقف سريع وحاسم من أجل القصاص لدماء الشهداء وعدم السكوت على جرائم الإسرائيليين على الحدود المصرية.
وأصدر ثوار السويس بيانًا طالبوا فيه بغلق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير الإسرائيلي واستدعاء السفير المصري وقطع تصدير الغاز لإسرائيل وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد بما يسمح بنشر القوات المسلحة قواتها على كامل أراضي سيناء، وفتح الحدود بين مصر وقطاع غزة بصفة دائمة.
وفي دمياط نظمت قوى سياسية وقفة حاشدة في ميدان الساعة احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي.
وردد المتظاهرون هتافات «يا صهيونى صبرك صبرك.. مصر الثورة هتحفر قبرك»، «ياصهيونى ياسفاح.. زمن الذل ولى وراح»، «ياصهيونى يا جبان.. حسنى حبيبك فى الليمان»، في إشارة إلى المتهم حسني مبارك، المحبوس احتياطيًا على ذمة اتهامه بالقتل وإهدار المال العام واستغلال النفوذ، والذي كانت تربطه علاقات طيبة بالمسؤولين الإسرائيليين، في الفترة التي تولى خلالها منصب رئاسة الجمهورية، قبل خلعه في ثورة شعبية.
أما في المنيا، فهتف المتظاهرون «يا شهيد يا حبيب هندمّرلك تل أبيب»، وذلك في عدد من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات الغاضبة.
وجابت مسيرة نظمتها حركة 6 إبريل شوارع المنيا مرورا بميدان المحطة وجمعية الشبان المسلمين وسط تزايد للأعداد بعد انضمام مواطنين لها.
وشارك محافظ الفيوم، المهندس أحمد علي، في المظاهرة التي نظمتها قوى سياسية وأحزاب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والنور السلفي، والشيوعي المصري، والتجمع، والغد، وحركة كفاية، في ميدان السواقي وسط المدينة.
وقال «علي» إن هذه الوقفة تدعو إلى تلاحم قوى الشعب مع السلطة، مشيرا إلى أن مصر لن تترك حق شهدائها هباء، لافتا إلى أنه كمسؤول يعلم نبض الشارع وسينقله إلى القيادة السياسية فى البلاد.
وأشعل المحتجون النار في العلم الإسرائيلى، ودهسه البعض بالأحذية ورددوا هتافات تطالب بطرد السفير الإسرائيلى ووقف تصدير الغاز المصري.