أعلنت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق (منظمة تعنى بحقوق الإنسان وترتبط بالبرلمان)، اليوم السبت، أن تنظيم "داعش" أعدم 70 إيزيديا في تلعفر غرب الموصل، أمس الجمعة وقال عضو المفوضية "قولو سنجاري"، خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت عقده في مبنى البرلمان ببغداد وحضره مراسل وكالة "الأناضول"، إن "تنظيم داعش أعدم يوم أمس 70 ايزيديا كانوا محتجزين لدى التنظيم، وألقى جثثهم في بئر علو عنتر بقرية كلي (تتبع تلعفر)". ولفت سنجاري إلى أن ما لديهم من معلومات يشير إلى أن الإعدامات لا زالت مستمرة بحق الايزيديين حتى الآن، داعيا الحكومة إلى التدخل لإنقاذ من تبقى منهم في أيدي التنظيم. وأوضح عضو المفوضية أن أعداد المحتجزين من الايزيديين لدى "داعش" تتراوح ما بين 3000 و3200، بعد أن كان يقارب 5 آلاف، مشيرا إلى أكثر من 1600 مختطف ايزيدي تمكنوا من الفرار من المعتقلات التي يشرف عليها تنظيم داعش.
وكان تنظيم داعش اجتاح قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) الذي يقطنه أغلبية من الكرد الإيزيديين في الثالث من شهر أغسطس / آب الماضي، قبل أن تتمكن قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) المعززة بغطاء جوي من التحالف الدولي من استعادة الجزء الشمالي من القضاء، وفك الحصار عن الآلاف من العائلات والمقاتلين الذين حوصروا بجبل سنجار في منتصف ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.
وتتحدث تقارير صحفية وناشطين إيزيديين عن قيام "داعش" بارتكاب "جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الآلاف من الإيزيديين النساء والرجال"، وهو ما لا تعقب عليه "داعش".
والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا.
وحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.